مؤسسة Gates تُعلِن عن أكبر ميزانية سنوية لها على الإطلاق، وسط الأزمات العالمية المستمرة: تخصيص 8.6 مليار دولار في عام 2024 لإنقاذ حياة البشر وتحسينها
وتشمل زيادة التمويل دعم الابتكارات الصحية التي يمكن أن تنقذ حياة ملايين آخرين بحلول عام 2030
دافوس, 16 يناير / كانون الثاني 2024 /PRNewswire/ -- أعلنت مؤسسة Bill & Melinda Gates اليوم عن أكبر ميزانية سنوية لها حتى الآن، في ظل سعيها لتحقيق هدف عالم أكثر صحة وازدهارًا للجميع. ومع انخفاض ميزانيات الصحة العالمية بشكل عام، سيتم توجيه جزء من التمويل الإضافي نحو تطوير الابتكارات الصحية العالمية، التي تعمل على إنقاذ وتحسين حياة بعض الأشخاص الأكثر ضعفًا في العالم، بما في ذلك الأطفال حديثي الولادة والأمهات الحوامل الذين يعيشون في مجتمعات منخفضة الدخل.
وقد تمت الموافقة رسميًا على ميزانية المؤسسة لعام 2024، البالغة 8.6 مليار دولار، من قبل مجلس الأمناء في 13 يناير.
وتأتي الميزانية، التي تمثل زيادة بنسبة 4% عن العام الماضي، وزيادة قدرها 2 مليار دولار عن ميزانية 2021، في ظل تعثر المساهمات العالمية في الصحة في البلدان الأقل دخلًا. وفي حين استقر إجمالي الإنفاق على المساعدات، شهدت بلدان جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى انخفاضًا بنسبة 8٪ تقريبًا في المساعدات في عام 2022، حتى في الوقت الذي تواجه فيه احتياجات متزايدة وميزانيات متقلصة بسبب الديون والضغوط المالية الأخرى. والتزمت المؤسسة بزيادة إنفاقها السنوي إلى 9 مليارات دولار بحلول عام 2026.
وقال Bill Gates، الرئيس المشارك لمؤسسة Gates: "لا يمكننا الحديث عن مستقبل البشرية دون الحديث عن مستقبل الصحة"، "في كل يوم، يموت الأطفال حديثي الولادة والأطفال الصغار ببساطة بسبب المكان الذي ولدوا فيه، وتموت الأمهات أثناء الولادة، وتترك خلفها أُسرًا مدمرة، يبقيني هذا الأمر مستيقظًا من التفكير في الليل، إنه أمر غير مقبول، خاصة وأننا قمنا بالفعل بتطوير العديد من الحلول التي يمكن أن تنقذ حياتهم. إن بناء عالم أقوى وأكثر استقرارًا يبدأ ببناء صحة جيدة."
ركزت مؤسسة Gates على مكافحة أعظم حالات عدم المساواة في العالم، وخَلق برامج تعالج قضايا مثل المساواة بين الجنسين، والتنمية الزراعية، والتعليم العام، منذ إنشائها في عام 2000. كان التركيز الرئيسي للمؤسسة هو الحد من عدم المساواة في مجال الصحة، من خلال تمويل تطوير أدوات واستراتيجيات جديدة للحد من عبء الأمراض المعدية والأسباب الرئيسية لوفيات الأطفال في البلدان منخفضة الدخل. وبفضل الالتزامات القوية، حقق العالم تقدما هائلًا في خفض وفيات الأطفال من أكثر من 9.3 مليون سنويًا في عام 2000 إلى 4.6 مليون سنويًا في عام 2022، حيث انخفضت الوفيات الناتجة عن أمراض الملاريا ونقص المناعة البشرية (HIV) إلى النصف خلال العِقدين الماضيين، كما انخفض عدد مصابي فيروس شلل الأطفال البري الذي كان يصيب 350 ألف طفل سنويًا بالشلل، إلى 12 حالة فقط في بلدين.
"إن الاستثمار في الصحة العالمية هو استثمار في مستقبلنا، وعندما يستثمر العالم الأموال لدعم الحلول التي أثبتت جدواها، فإنه يبني مجتمعات أقوى وأكثر صحة ومرونة لأجيال قادمة"، هذا ما قالته Melinda French Gates، الرئيس المشارك لمؤسسة Gates. "ومع مواجهة البلدان منخفضة الدخل لمجموعة كاملة من التحديات، فإن الوقت الحالي هو الوقت المناسب لإعادة الالتزام بإنقاذ الأرواح وتحسين سُبُل العيش."
وعلى الرغم من التقدم الهائل، إلا أن الملايين من الأطفال في البلدان الفقيرة لا زالوا يموتون قبل بلوغ سن الخامسة بسبب أمراض يمكن الوقاية منها أو علاجها، وتموت نحو 300 ألف امرأة أثناء الولادة في حين تتوفر الأدوات اللازمة لمنع وفاتهن. تموت كل عام تسعين بالمائة من 340 ألف امرأة بسبب سرطان عنق الرحم، ممن يَعِشن في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، على الرغم من وجود لقاح فعال للغاية بجرعة واحدة يمكن أن يحميهن منه.
وفي فعالية "مستقبل الصحة" التي نظمتها المؤسسة في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، سيَعرض Bill Gates العديد من الابتكارات الصحية التي موَّلتها المؤسسة وقام شركاؤها بتطويرها والتي يمكن أن تُنقِذ حياة النساء والأطفال، وسيتناول حديثه أيضًا الدور الذي يمكن أن يلعبه الذكاء الاصطناعي والتقنيات الأخرى، في تحويل الصحة وتحسين حياة الأشخاص الذين يعيشون في البلدان منخفضة الدخل. كما سيدعو Gates القادة العالميين، وأهل الخَير، والمديرين التنفيذيين، وغيرهم للمساعدة في إعادة بناء الثقة والتضامن العالميين من خلال التعاون معًا لإنقاذ الأشخاص الأكثر ضعفًا. وتتوقع المؤسسة أنه إذا تم تمويل الابتكارات الحالية في مجال البحث والتطوير بشكل صحيح، فإنها يمكن أن تساعد في خفض وفيات الأمهات بنسبة 40٪ في البلدان الأقل دخلًا بحلول نهاية العِقد، والتقليل من وفيات الأطفال التي يمكن تجنبها.
وللتأكيد على أن العديد من الحلول بسيطة، وسهلة الحمل، وفي متناول اليد بالفعل، سوف يحمل Gates وغيره من قادة المؤسسات حقائب ظهر في دافوس تحمل شعار "مستقبل الصحة" ومليئة بأمثلة للمنتجات التي يمكن أن تنقذ حياة الملايين. وتشمل تلك الحلول:
- مجموعة من الأدوات التي يمكن أن تنقذ 65 ألف امرأة بحلول عام 2030 من الموت بسبب نزيف ما بعد الولادة (PPH). إن النزف بعد الولادة هو أكبر سبب لوفيات الأمهات في جميع أنحاء العالم. وتشمل هذه المجموعة ستارة جراحية بسيطة وغير مكلفة لقياس فقدان الدم بشكل أفضل. وعند تجربة هذه الأدوات بالتدخلات الجراحية، قللت حالات النزيف الحاد بنسبة 60%.
- جرعة واحدة من لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) تساعد على الحماية من أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم. لم تحصل ملايين الفتيات في البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل على لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري ((HPV، في حين أن معظم الفتيات في البلدان ذات الدخل المرتفع حصلت عليه، ويحدث ما يصل إلى 90٪ من وفيات سرطان عنق الرحم، في هذه البلدان الفقيرة. عند تلقي جرعة واحدة من لقاح فيروس الورم الحليمي البشري ((HPV، تكون العوائق التي تحول دون التطعيم أقل بكثير، وتظل الفعالية عالية ودائمة. وتشير تقديرات النمذجة إلى أنه يمكن تجنب أكثر من 110 مليون حالة من حالات سرطان عنق الرحم من خلال تطبيق نظام الجرعة الواحدة، جزئيًا من خلال التحالف العالمي للقاحات والتحصين (Gavi).
- موجات فوق صوتية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحديد مخاطر الولادة أثناء الحمل. يمكن لهذه الأداة أن تنقذ حياة 390 ألف طفل رضيع بحلول عام 2030، من خلال مساعدة العاملين في مجال الصحة على تحديد حالات الحمل عالية الخطورة في البيئات منخفضة الموارد.
- شريط لاصق من الإبر الدقيقة للتلقيح يمكنها ضخ اللقاحات عبر الجلد دون الحاجة إلى إبر تقليدية، أو سلسلة تبريد معقدة، أو عامل صحي مُدَرَّب تدريبًا عاليًا. تُظهر التجارب المبكرة أن هذه اللاصقات توفر لقاح الحصبة والحصبة الألمانية بأمان وفعالية مثل الحقن وتنتج استجابة مناعية مماثلة. ويمكن أن تساعد هذه الأداة في حماية الأطفال الذين يصعب الوصول إليهم.
- مجموعة من شرائط الاختبار تساعد على تقليل تكاليف الإنتاج والشَحن مقارنة باختبارات الأشرطة الموجودة. ويمكن تصنيع هذه الشرائط التشخيصية بالمليارات وشحنها بتكلفة زهيدة، مما يسمح باستجابة أسرع في حالة تفشي المرض، كما يمكنها زيادة عدد الاختبارات المتاحة لتشخيص الملاريا، والتي لا يتم تشخيص ثلثي الحالات منها.
- مكملات المغذيات الدقيقة المتعددة التي تعمل على استعادة مخازن المغذيات لدى المرأة الحامل والتي تنقلها إلى طفلها. تشير الدراسات إلى أن المكملات الغذائية أدت إلى تقليل خطر انخفاض الوزن عند الولادة بنسبة (12%)، والحد من خطر الولادة المبكرة بنسبة (8%)، كما أنها حققت نتائج أفضل بين النساء المصابات بفقر الدم ونقص الوزن، ويمكن لهذه المكملات الغذائية، التي أصبحت متوفرة الآن، أن تمنع 425000 حالة ولادة جنين ميت.
وقال Mark Suzman، الرئيس التنفيذي لمؤسسة Gates، "تقيس المؤسسة التأثير من حيث إنقاذ الأرواح والفرص المتاحة للفقراء"، "إن هذه العلامة المرتفعة الجديدة لميزانيتنا ستعزز مهمتنا للمساعدة في خلق عالم تُتاح فيه لكل فرد فرصة عَيش حياة صحية ومُنتِجَة."
تسعى الموارد الإضافية لعام 2024، سواء رأس المال المالي أو البشري، إلى تسريع الجهود لتحقيق أكبر تأثير عبر الأولويات المتنوعة للمؤسسة، بدءًا من القضاء على شلل الأطفال، إلى توسيع نطاق تقديم أزيترومايسين للأطفال في بيئات الوفيات الأعلى في العالم، إلى تحسين المناهج التعليمية الرقمية في التعليم ما بعد الثانوي لتسريع وتيرة محفظة أدوية السل في العالم.
تعرف على المزيد حول عملنا لتعزيز الابتكارات الصحية العالمية من خلال الرابط https://www.gatesfoundation.org/ideas/science-innovation-technology
نبذة عن مؤسسة Bill & Melinda Gates
تعمل مؤسسة Bill & Melinda Gates من أجل مساعدة جميع البشر على أن يعيشوا حياة صحية ومنتجة،.انطلاقًا من إيمانها بأن كل حياة لها نفس القيمة. وفي البلدان النامية، تُركِّز المؤسسة على تحسين صحة الناس ومنحهم الفرصة لانتشال أنفسهم من الجوع والفقر الشديد. أما في الولايات المتحدة، فتسعى المؤسسة إلى ضمان حصول جميع الأشخاص، خاصة أولئك الذين لديهم أقل الموارد، على الفرص التي يحتاجون إليها للنجاح في الدراسة والحياة. ويقع مقر المؤسسة في مدينة سياتل بولاية واشنطن الأمريكية، ويقودها السيد Mark Suzman الرئيس التنفيذي للمؤسسة CEO، تحت إشراف الرئيسين الشريكين Bill Gates وMelinda French Gates.
التواصل الإعلامي: [email protected]
شارك هذا المقال