تحقيق النتائج رغم كل الصعاب: صندوق "التعليم لا ينتظر" يساعد 11 مليون طفل في خضم الأزمات المنتشرة في جميع أنحاء العالم.
يسلط تقرير النتائج الجديد الصادر عن صندوق "التعليم لا ينتظر" الضوءَ على الإنجازات البارزة في مجال التعليم، والتي حققها الأطفال والمراهقون على الرغم من الأزمات، ويشدد على الحاجة الملحة لتقديم الجهات المانحة دعماً إضافياً للمسارعة في تلبية الاحتياجات المتزايدة.
نيويورك 17 سبتمبر / أيلول 2024 /PRNewswire/ -- يتأخر المجتمع الدولي في الوفاء بوعده بضمان "التعليم الجيد للجميع" بحلول عام 2030. فقد أدّت النزاعات المسلحة، والنزوح القسري، والتغير المناخي، وغيرها من حالات الطوارئ والأزمات الممتدة، إلى ترك أكثر من 224 مليون طفل متأثرين بالأزمات في حاجة ماسة إلى دعم تعليمي عاجل، وهو ارتفاع كبير مقارنة بعدد 75 مليون طفل في عام 2016.
على الرغم من هذه الاحتياجات المتزايدة، تراجع التمويل المخصص للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة لأول مرة منذ عقدٍ من الزمن، وذلك فقاً لتقرير صدر اليوم في نيويورك عن صندوق "التعليم لا ينتظر" بعنوان "تحقيق النتائج رغم كل الصعاب: التقرير السنوي لنتائج عام 2023".
بحسب هذا التقرير، شهد إجمالي التمويل الإنساني للتعليم هبوطاً بنسبة 3% في العام الماضي، من 1.2 مليار دولار أمريكي في عام 2022 إلى 1.17 مليار دولار أمريكي في عام 2023.
يواصل صندوق "التعليم لا ينتظر"، وهو الصندوق العالمي للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة التابع للأمم المتحدة، مع شركائه الاستراتيجيين، مواجهة التحديات وتقديم استثمارات منقذة للحياة ومستدامة على مدى سنوات عدة، بهدف دعم تعليم الأطفال والمراهقين الأكثر تأثراً في العالم.
منذ أن بدأ الصندوق عمله في عام 2017، وصلت استثماراته إلى 11 مليون طفل ومراهق، منهم 5.6 مليون فتاة وفتى في عام 2023 وحده، وهو معدل غير مسبوق. لكن ثمة حاجة إلى مزيد من الموارد لتلبية احتياجات ما يزيد عن 224 مليون طفل ومراهق ومعلميهم ممن يحتاجون إلى دعم عاجل.
لقد تمكّن الصندوق حتى يومنا هذا من جمع أكثر من 1.6 مليار دولار أمريكي من جهات مانحة من القطاعَين العام والخاص. ومع ذلك، تبرز حاجة ماسة إلى جمع 600 مليون دولار أمريكي من مساهمات المانحين لكي يتمكن الصندوق مع شركائه الاستراتيجيين من توفير تعليم شامل وجيد لما مجموعه 20 مليون طفل ومراهق بحلول نهاية خطته الاستراتيجية للفترة 2023-2026.
لقد صرّح معالي الرايت أونرابل جوردون براون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالتعليم العالمي ورئيس المجموعة التوجيهية الرفيعة المستوى والتابعة لصندوق "التعليم لا ينتظر" بما يلي: "بالنسبة لشركائنا الاستراتيجيين البالغ عددهم 25 جهة مانحة، تُعد هذه الاستثمارات التحويلية وسيلة لتوفير تعليم شامل وجيد يركز على الطفل، ما يعكس التزاماً بالتنمية المستدامة، وحقوق الإنسان، والمرونة الاقتصادية، والأمن العالمي. فالتعليم هو أقوى أداة لاستعادة الأمل في عالم يرزح تحت عبء صراعات وحشية وانتهاكات لحقوق الإنسان وانعدام المساواة. إنه استثمارنا في جيل جديد من القادة."
الأثر والعمق والاستدامة
من أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وغزة والضفة الغربية إلى هايتي ومنطقة الساحل والسودان وأوكرانيا وغيرها من المناطق شديدة التأثر حول العالم، يسلط تقرير الصندوق الضوءَ على الأثر العميق للتعليم في الأزمات.
وأعلنت ياسمين شريف، المديرة التنفيذية لصندوق "التعليم لا ينتظر" ما يلي: "تعاني الفتيات والفتيان في الأزمات من أسوأ آثار النزاعات الوحشية من صنع الإنسان، والنزوح القسري، وتغير المناخ، والكوارث الأخرى. من هذا المنطلق، يؤكّد تقريرنا الجديد أنه على الرغم من هذه التحديات، يمكن تزويدهم بالحماية والأمل وبفرصة لتغيير حياتهم من خلال تعليم شامل وجيد. ولتحقيق ذلك، نطالب بشكل عاجل بتوفير 600 مليون دولار أمريكي لتحقيق أهداف خطتنا الاستراتيجية وضمان مستقبل أفضل لعشرين مليون فتاة وفتى بحلول نهاية عام 2026. لقد حان الوقت لاتخاذ قرار أخلاقي يتماشى مع الجهود السياسية."
يُظهر التقرير الجديد التركيزَ القوي الذي يوليه الصندوق للأطفال الأكثر تأثراً والأكثر عرضة للخطر في العالم. فمن بين الأطفال الذين تمت مساعدتهم في عام 2023، كان أكثر من نصفهم من الفتيات (51%)، وتضمّنوا 17% من النازحين داخلياً و22% من اللاجئين.
أيضاً، يُظهر التقرير تحسناً في جودة وأثر التعليم المقدم، وذلك حتى في أصعب الظروف. بشكل عام، أفادت 9 من أصل 10 برامج بتحسن في معدلات الالتحاق بالمدارس، وأظهرت 72% منها تقدماً على مستوى الإنصاف بين الجنسين. وقد ذكر الصندوق أنه من بين البرامج القادرة على رصد نتائج التعلم، أظهرت 80% من استثماراته تحسينات أكاديمية، بينما أظهرت 72% منها تحسينات في التعلم الاجتماعي والعاطفي للأطفال ورفاههم.
بالإضافة إلى ذلك، حسّنت استثمارات الصندوق استمرارية التعلم وسط زيادة ملحوظة في عدد الفتيات والفتيان الذين استفادوا من هذه الاستثمارات في مجالات التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، والتعليم الثانوي، وإدماج ذوي الإعاقة، والنهج المفضية إلى تحول في المنظور الجنساني، ودعم الصحة النفسية، بالإضافة إلى الحلول المرنة والشاملة التي تلبي احتياجات الطفل على أكمل وجه.
تُعد أزمة المناخ أزمة تعليمية أيضاً. إذ تضاعف تقريباً عدد الأطفال الذين استفادوا من الاستجابات الأولية لحالات الطوارئ الناتجة عن المخاطر التي يسببها المناخ، من 14% في عام 2022 إلى 27% في عام 2023.
رؤية جديدة
يوضح التقرير النهج المتميز للصندوق والنتائج التي حققها على صعيد تعزيز النهج الترابطي بين العمل الإنساني والتنمية، والبرمجة المشتركة، وتعزيز الملاءمة للسياق المحلي، وإشراك المجتمعات، وبناء نظم أمتن للبيانات والأدلة.
كذلك، يظهر التقرير الجهود التي يبذلها الصندوق مع الشركاء لتنفيذ المبادرات والإصلاحات الرئيسية لدى الأمم المتحدة، بما في ذلك اتفاقية الصفقة الكبرى، وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، وبرنامج الأمين العام لإصلاح الأمم المتحدة. ويبيّن التقرير أنّ النظم قائمة وأنّ الصندوق قد عمل على إحيائها من خلال دعمه الجليّ الرامي إلى تحسين فعاليتها إلى أقصى حد. لكن يبقى التمويل ضرورياً لتحقيق هذه الأهداف.
يؤكّد معالي الرايت أونرابل جوردون على أنّ: "التعليم هو منفعة عامة وحق أساسي. ولتحقيق أهدافنا، يجب على قادة العالم مواءمة السياسات والتمويل والمبادئ الإنسانية. من هنا، يجب زيادة تمويل المعونة متعددة الأطراف على الفور لعكس الاتجاه التنازلي الحالي، كما ينبغي تعزيز الشراكات والتعاون بين جهود الإنساني والإنمائي وبناء السلام. لقد أظهر لنا صندوق "التعليم لا ينتظر" أنّ ما يبدو "مستحيلاً" يمكن في الحقيقة أن يصبح واقعاً بشرط توفير التمويل".
ملاحظة للمحرِّرين
- تحميل منشور: تحقيق النتائج رغم كل الصعاب: التقرير السنوي لنتائج صندوق "التعليم لا ينتظر" لعام 2023
- تحميل الملخص التنفيذي
- الاطلاع على مجموعة أدوات التواصل الاجتماعي
نبذة عن صندوق «التعليم لا ينتظر»:
صندوق «التعليم لا ينتظر»هو صندوق عالمي أنشأته الأمم المتحدة لدعم التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة. ويدعم هذا الصندوق جودة التعليم ونتائجه بالنسبة للاجئين والنازحين داخلياً وغيرهم من الفتيات والفتيان المتضرّرين من الأزمات بُغْيَة تأمين فرص تعليمية للجميع وبحيث لا يتخلّف أحد عن الركب. ويعتمد صندوق «التعليم لا ينتظر» على نظامٍ متعدد الأطراف يسعى إلى زيادة سرعة الاستجابة في الأزمات عبر تقديم إغاثة فورية وإجراء تدخلات طويلة الأجل من خلال برامج متعددة السنوات. ويعمل الصندوق في شراكة وثيقة مع الحكومات والجهات المانحة العامة والخاصة، ووكالات الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات الفاعلة في مجال المساعدة الإنسانية والإنمائية، بهدف زيادة أوجه الكفاءة وإنهاء الاستجابات المنعزلة. ويناشد الصندوق الجهات المانحة من القطاعَين العام والخاص التعجيل بتوسيع نطاق الدعم للوصول إلى الأطفال والشباب الأكثر تأثراً.
على X/تويتر، يُرجى متابعة الحسابات التالية: @EduCannotWait @YasmineSherif1 @KentPage
يُمكن الاطلاع على معلومات إضافية من خلال زيارة الموقع الشبكي للصندوق: www.educationcannotwait.org
للاستفسارات الصحفية:
أنوك ديغروزيليي، [email protected] ، +1-917-640-6820
كينت بيج، [email protected], +1-917-302-1735
للاستفسارات الأخرى: [email protected]
صورة - https://mma.prnewswire.com/media/2507775/Education_Cannot_Wait_Report.jpg
شارك هذا المقال