اختتام أعمال الاجتماع الوزاري الثالث للوزراء المعنيين بشؤون التعدين في الرياض
معالي الأستاذ بندر الخريف: العالم ينظر إلينا وهذا هو المؤتمر العالمي الوحيد لتشكيل مستقبل المعادن.
المشاركون: هذا التجمع الوزاري الكبير يجسد رؤية سمو ولي العهد في تعزيز العمل والتعاون المشترك وتوسعة آفاق التعاون الدولي
الرياض، المملكة العربية السعودية, 10 يناير / كانون الثاني 2024 /PRNewswire/ -- اختتم اليوم في الرياض الاجتماع الوزاري الثالث للوزراء المعنيين بشؤون التعدين، المنعقد في إطار مؤتمر التعدين الدولي الذي يجري تنظيمه خلال الفترة من 9 إلى 11 يناير 2024، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض.
وافتتح معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، رئيس الاجتماع الدولي الثالث للوزراء المعنيين بشؤون التعدين، الاجتماع بكلمة أكد فيها على أن الموضوع الرئيس للاجتماع الوزاري هو تحويل النقاشات إلى أفعال. وقال معاليه: "أنا فخور بما حققناه معًا بالفعل من خلال المناقشات السابقة، وأدرك تماماً أنه بإمكاننا البناء على نجاحاتنا بشكل أكبر، حيث يوجد لدينا فرصة عظيمة اليوم، للبناء على المبادرات الأربع التي اتفقنا عليها في مثل هذا الوقت من العام الماضي، والتي تشمل تطوير إطار للمعادن المهمة في المنطقة الكبرى، وتحديد التوقعات الإقليمية لإمدادات المعادن الحيوية المسؤولة، وتنمية القدرات من خلال مراكز التميز، وإنشاء مراكز إقليمية للمعادن الخضراء مدعومة بالتقنيات."
وتطرق معاليه إلى ما تم في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، حيث ضاعف العالم التزامه بتحقيق أهداف اتفاقية باريس لخفض الانبعاثات الكربونية إلى الصفر، وقال، في هذا الصدد: "نحن على طريق التحول إلى الطاقة النظيفة، لكن هذا التحول يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة من جانبنا جميعًا لنساهم في معالجة التحدي الذي نواجه في إنشاء سلاسل قيمة أكثر استدامة ومرونة قادرة على إنتاج وإمداد المعادن اللازمة لتحول الطاقة في العالم."
وخاطب معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية المشاركين في الاجتماع موضحاً بأن العالم حين ينظر إلى المكان الذي يتمحور حوله العمل العالمي في قطاع المعادن، فإنه ينظر إلينا، لأن هذا هو المؤتمر العالمي الوحيد الحقيقي لتشكيل مستقبل المعادن.
وذكر بيان صحفي صدر في ختام الاجتماع، الذي شارك فيه 79 دولة و35 منظمة حكومية وغير حكومية، أن المشاركين أكدوا على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لتعزيز سبل التعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية لإنشاء سلاسل قيمة مرنة ومسؤولة للمعادن في منطقة التعدين الكبرى الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا. كما أكدوا على أهمية توفير الاستثمارات اللازمة لتنمية أعمال استكشاف وإنتاج ومعالجة المعادن في هذه المنطقة لدعم الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأهداف المنصوص عليها في اتفاقية باريس للمناخ عام 2015.
واتفقوا على أن منطقة التعدين الكبرى بأكملها بحاجة إلى التحول من تصدير المعادن الخام إلى إنتاج منتجات معدنية ذات قيمة مضافة عالية. وأقروا، في الوقت ذاته، بأن المنطقة لا تملك حاليا طاقة إنتاجية وقدرة كافية لتلبية الطلب المتوقع على المعادن، حيث سيتطلب ذلك ابتكار أساليب جديدة لاستكشاف واستخراج ومعالجة المعادن الاستراتيجية والنادرة، بالإضافة إلى استكشاف مناطق تعدين بكفاءة ومردود أعلى على مساحات أصغر، وضرورة اتباع ممارسات تعدين أكثر أمانًا ومسؤولة اجتماعيًا وبيئياً.
وفيما يتعلق بتطلعات المنطقة لإنشاء سلاسل إمداد معادن موثوقة، أعرب المشاركون في الاجتماع عن دعمهم لتطوير إطار لمستقبل استدامة قطاع المعادن في منطقة التعدين الكبرى، يضمن تحقيق الشفافية، بالإضافة إلى وضع خطة عمل في هذا الشأن قابلة للتنفيذ بالشراكة مع المنظمات الإقليمية والدولية المسؤولة عن شهادات الاعتماد. وثمنوا الجهود التي تبذلها المنظمات الدولية لتعزيز معايير الاستدامة في قطاع التعدين، مؤكدين على أهمية مشاركة مؤتمر التعدين الدولي في هذه الجهود لضمان تطبيق الاستدامة في قطاع التعدين وصناعة المعادن بمنطقة التعدين الكبرى.
وأطلع معالي رئيس الاجتماع، الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، المشاركين على خطة المملكة العربية السعودية لإنشاء حاضنة لمراكز تميز إقليمية في قطاع التعدين كخطوة أولى نحو بناء شبكة من مراكز التميز في المنطقة، حيث ستكون بمثابة مركز لتطوير وتبادل الابتكارات في اكتشاف المعادن والمعالجة وتطوير القدرات والأداء، وكحلقة وصل مع المراكز الأخرى في منطقة التعدين الكبرى، لزيادة مساهمتها في إمدادات معادن المستقبل ولعب دور محوري في التحول نحو الطاقة النظيفة والإنتاج المسؤول للمعادن.
وتناول الاجتماع كذلك أهمية الجهود المشتركة لبناء سلاسل توريد للمعادن من شأنها أن تحافظ على الاستدامة والموثوقية في مواجهة التحديات الطارئة، كما اتفقوا على النظر في تشكيل مجموعة عمل إقليمية، تحت مظلة مؤتمر التعدين الدولي، تهتم بشؤون التعدين وتتاح فيها المشاركة للمنظمات الدولية الأخرى ذات العلاقة.
واتفق المشاركون في الاجتماع على إنشاء مجموعات تنسيق وعمل مكونة من الحكومات والمنظمات المهتمة للتشاور في إطار مؤتمر التعدين الدولي، وتوفير مساحة لتبادل الأفكار وتطوير المبادرات وخطط العمل، وتقديم التقارير إلى المشاركين بحلول منتصف عام 2024، وتقديم توصيات لمؤتمر التعدين الدولي في نسخته لعام 2025. وقد طُلب من الحكومات تعيين ممثلين لها للمساهمة في هذه المجموعات. واتفقوا على تكوين مجموعة استشارية لإنشاء سلاسل القيمة في بعض القطاعات مثل تصنيع البطاريات والطاقة المتجددة والصناعات الدفاعية، بمشاركة الحكومات والمصنعين والعملاء. واتفقوا كذلك على إنشاء مجموعة استشارية رفيعة المستوى تضم ذوي العلاقة لوضع التوجه الاستراتيجي للاجتماع الوزاري وبلورة محاور النقاش العالمي حول سلاسل توريد المعادن.
وفي الختام، أعرب المشاركون في الاجتماع الوزاري الثالث للوزراء المعنيين بشؤون التعدين، عن شكرهم وامتنانهم لمقام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أيده الله، وعلى اهتمامه ورعايته لمؤتمر التعدين الدولي، مؤكدين أن هذا التجمع الوزاري الدولي الكبير يجسد رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، في تعزيز العمل والتعاون المشترك وجهوده، حفظه الله، في توسعة آفاق التعاون الدولي ممثلة في القمم الدولية والإقليمية العديدة التي استضافتها المملكة.
صورة - https://mma.prnewswire.com/media/2314697/Ministerial_Roundtable.jpg
شعار - https://mma.prnewswire.com/media/2002111/4486345/FMF_Logo.jpg
شارك هذا المقال