غلوبال تايمز: الصين والمملكة العربية السعودية تعمقان العلاقات وسط تآزر التنمية
بكين، 12 ديسمبر 2022 /PRNewswire/ -- حفل الترحيب الكبير والاجتماعات الثنائية رفيعة المستوى واتفاقيات الاستثمار واسعة التغطية هي من بين الأدلة على أن العلاقات بين الصين والمملكة العربية السعودية قد ارتفعت إلى مستوى جديد عالي.
وفي يوم الخميس، وقع الرئيس شي جين بينغ والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود اتفاقًا بشأن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، واتفقا أيضًا على عقد اجتماع بين رئيسي الدولتين بالتناوب كل سنتين.
في حفل الترحيب الذي أقامه ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء محمد بن سلمان آل سعود نيابة عن الملك في القصر الملكي في العاصمة الرياض يوم الخميس، استعرض شي حارس الشرف، الذي رحب ترحيبًا جليلًا بالرئيس الصيني بآداب حمل السيف التقليدية.
وشهدت هذه الزيارة أيضًا الجهود التي يبذلها الجانبان لتعزيز التبادل بين الشعبين بين البلدين. في مقال موقع نُشر يوم الخميس في صحيفة الرياض السعودية، قال شي إن "الصين والمملكة العربية السعودية أعجبتا ببعضهما البعض وأجرتا تبادلات ودية منذ العصور القديمة. قال نبي الله محمد (ص): "اطلبوا العلم ولو بالصين".
وقد تم ترحيل هذا الاحترام المتبادل إلى يومنا هذا. توافق الصين يوم الخميس على إدراج المملكة العربية السعودية كوجهة للسفر الجماعي وتوسيع تبادل الموظفين وكذلك التبادل الثقافي والتبادل بين الناس بين الجانبين.
وقال عبد العزيز صقر، رئيس مركز أبحاث الخليج في المملكة العربية السعودية، لصحيفة غلوبال تايمز إن العلاقة بين الصين والمملكة العربية السعودية نموذج جيد يمكن توسيعه ليشمل دولًا مختلفة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تستند العلاقة العظيمة إلى المصالح المتبادلة وعدم التدخل في القضايا المحلية من كلا الجانبين.
وقال ساجر: "هناك الكثير من أوجه التكامل بين BRI والرؤية السعودية 2030"، مشيرًا إلى أن هذا يطلق العنان للعديد من الفرص للصين والمملكة العربية السعودية للحصول على روابط أقوى. ويتوقع أن تتحرك العلاقات الصينية السعودية والصينية العربية ليس فقط من بعد اقتصادي، ولكن أن يكون لها بعد سياسي، قائلًا إن الدول العربية تتطلع إلى مزيد من المشاركة البناءة مع الصين في القضايا الإقليمية التي تهمها.
وقال زو ويلي، مدير معهد دراسات الشرق الأوسط في جامعة شنغهاي للدراسات الدولية، "دخلت العلاقات الاستراتيجية الصينية السعودية الآن مستوى جديدًا يغطي العديد من المجالات الأخرى، ويشترك البلدان في تطلعات متشابهة في تنمية البلاد وإصلاحها، لا سيما في الطاقة الخضراء والاقتصاد الرقمي".
شارك هذا المقال