غلوبال تايمز: مبادرة الحزام والطريق BRI تقدم تنمية مشتركة: مسؤولون من الدول الشريكة
ونتشو، الصين، 24 نوفمبر2023 /PRNewswire/ -- قال سفراء ومسؤولون من الدول الشريكة في مبادرة الحزام والطريق الصينية (BRI) إن المبادرة قد حولت رؤية "تواصل القلوب" إلى واقع ملموس، وأنها المسار الصحيح نحو التنمية المشتركة بين دول المبادرة، وجاءت هذه التصريحات يوم الأربعاء خلال جلسة نقاشية عُقدت في مدينة فوتشو بمقاطعة فوجيان التي تقع شرق الصين.
وفي هذا الصدد، قال السيد Bishnu Pukar Shrestha، سفير جمهورية نيبال لدى الصين: "ان مبادرة الحزام والطريق BRI أحدثت تغييرًا جذريُا في ذهن العالم"، مشيراً إلى أن هذه المبادرة لا تركز فقط على تنمية وسائل التواصل والربط بين دول المبادرة، ولكن أيضًا تركز على تنمية عقول وقلوب شعوب هذه الدول.
وأضاف Shrestha قائلًا: "لقد أصبح من الممكن الآن الوصول إلى رؤية المبادرة ومفهومها". كما أشار إلى أن جمهورية نيبال استفادت كثيراً من مبادرة الحزام والطريق BRI، وذلك من خلال المشاريع المختلفة والمتعددة التي شهدتها نيبال في الآونة الأخيرة بما في ذلك السكك الحديدية والطرق، الأمر الذي أعطى دفعة للتعاون الثنائي بين البلدين وسمح للبلاد بالاستمرار في التنمية.
وقد أدلى Shrestha بهذه التصريحات خلال جلسة النقاش التي دارت حول مؤتمر الحزام والطريق للجمعيات والغرف التجارية العالمية، والتي تعد أول منصة للتعاون والتبادل الدولي في العالم مع الغرف التجارية والجمعيات الصناعية والمنظمات الاجتماعية الأخرى باعتبارهم مشاركين رئيسيين في المبادرة. ويهدف المؤتمر، الذي يعقد سنويا، إلى تسخير موارد الغرف التجارية جنبًا إلى جنب مع تعزيز أواصر التعاون ضمن إطار مبادرة الحزام والطريق BRI، واستكشاف الفرص السانحة للتعاون الدولي.
وقد قال السيد السفير Awale Ali Kullane، السفير الصومالي لدى الصين، خلال كلمته في الجلسة النقاشية: "أن إمكانات مبادرة الحزام والطريق BRI غير محدودة، وتوفر فرصة يجب على العالم المتصل في الوقت الحالي استغلالها"، مشيراً إلى أن جائحة COVID-19 التي شهدها العالم أبطأت عمليات المبادرة، لكنها أظهرت أيضاً أهميتها لدى العالم.
كما أشار السيد Kadirkamu Kandasamy Yoganaadan، القائم بأعمال سفارة جمهورية سريلانكا في الصين، إن هناك العديد من مشروعات البنية التحتية التي تندرج ضمن إطار مبادرة الحزام والطريق BRI، وتشمل هذه المشروعات الموانئ والمطارات والطرق السريعة. واستشهد Kadirkamu بمشروع ميناء Colombo كمثال على ذلك، فقال إن هذا المشروع يتم بناؤه بتصميم حديث ومستدام ووفقا لمفهوم المدن الذكية، الأمر الذي من شأنه أن يوفر فرص استثمار في صناعة تكنولوجيا المعلومات IT والخدمات المالية والخدمات اللوجستية البحرية.
ومن جانبه، أشار السيد Ahmed Chouaib، القائم بأعمال بعثة جامعة الدول العربية في بكين، إلى أن الدول العربية المشاركة في مبادرة الحزام والطريق BRI تظهر درجة عالية من المشاركة والتعاون مع جمهورية الصين الشعبية. وأن هذه المبادرة هي التعريف الأمثل لقوة التعاون الدولي وكذلك أواصر الترابط التي لا تعيقها الحدود الجغرافية والاختلافات الثقافية والعرقية.
كما أكد Chouaib أن تعزيز أواصر الترابط بين شعوب الدول العربية والشعب الصيني وكذلك سبل التواصل بينهم يعتبر جزءا لا يتجزأ من مبادرة الحزام والطريق BRI، وهو ما ظهر في التعاون الثقافي والسياحي والفني بين البلدان العربية والصين.
وتعتبر مبادرة الحزام والطريق بمثابة رمز للوحدة بين جمهورية الصين الشعبية والدول العربية. وفي هذا الصدد، أشار السيد Chouaib إلى أن هذه المبادرة يمكن، بالإضافة إلى بناء الطرق والجسور، أن تخلق تعاونًا أكثر تواصلاً وازدهارًا وانسجامًا بين الدول المشاركة بها.
شارك هذا المقال