معهد IAI يكشف النقاب عن دراسة جديدة أجراها حول الفوائد البيئية الناجمة عن إعادة تدوير مخلفات عبوات الألمنيوم على الصعيد العالمي
· يمكن أن توفر عملية إعادة التدوير العالمية لعبوات المشروبات المصنوعة من الألومنيوم ما يقرب من 60 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون CO₂e سنويًا بحلول عام 2030.
· تؤكد الدراسة أن معدلات إعادة تدوير مخلفات الألمنيوم يمكن أن تصل إلى 71% أو أكثر.
لندن، 15 سبتمبر 2023--/ PRNewswire/ أفادت دراسة جديدة قد أجُريت حول إعادة تدوير عبوات المشروبات المستعملة المصنوعة من مادة الألمنيوم، أنه يمكن توفير ما يقرب من 60 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون CO₂e سنويا علي الصعيد العالمي بحلول عام 2030. أجريت هذه الدراسة بتكليف من المعهد الدولي للألمنيوم (IAI) وبتمويل مشترك من شركةEmirates Global Aluminium، وشركة Crown Holdings، ومجلس Australian Aluminium Council، بالإضافة إلى شركة Novelis.
وجاءت نتيجة التقييم في تقرير أعدته شركة الاستشارات الإدارية العالمية Roland Berger لصالح معهد IAI. ويقترح التقرير استخدام 25 رافعة لزيادة وتيرة عمليات إعادة تدوير عبوات الألومنيوم، وكذلك مجموعة من التوصيات الاستراتيجية ذات الأولوية من أجل تحسين العملية وتوسعها لتشمل ستة بلدان في كل من الشرق الأوسط وأوقيانوسيا وآسيا.
تستند نتائج الدراسة وتوصياتها إلى تقييم أنظمة إدارة نفايات عبوات الألمونيوم في كل من أستراليا، وكمبوديا، وكوريا الجنوبية، وتايلاند، والإمارات العربية المتحدة، وفيتنام.
فهذه البلدان توفر معا رؤى تمثيلية حول طرق استخدام بلدان مختلفة وثقافات متنوعة للعبوات المستعملة وجمعها ومعالجتها. ويوفر التقييم أيضا نظرة ثاقبة على التدفقات التجارية الإقليمية لمخلفات عبوات المشروبات المستعملة (UBC) في منطقتي الخليج وآسيا والمحيط الهادئ، وكلًا منهم يعتبر من المراكز التجارية الرئيسية التي يكثر فيها استخدام مثل هذه العبوات.
قامت الدراسة بتحليل بعض الجوانب المختلفة للستة دول المذكورين أعلاه بما في ذلك طرق إدارة المخلفات، والخطط التنظيمية المتبعة، والبنية التحتية لعمليات جمع المخلفات، ومعدلات إعادة تدوير المخلفات وطمرها، بالإضافة إلى أحجام المخلفات المطروحة في السوق، واتجاهات الاستخدام، والأداء العام، وتجارة عبوات المشروبات المستعملة، وتدفقات المواد والأهداف المستقبلية.
سجلت كوريا الجنوبية أعلى معدلا لإعادة تدوير مخلفات عبوات المشروبات المستعملة بنسبة تقدر ب 96 %. وتأتي بعدها في القائمة فيتنام بنسبة 93 %، ومن ثم كمبوديا بنسبة 90 %، وتايلاند 86 %، وأستراليا 74 %، وأخيرا الإمارات العربية المتحدة بنسبة 33 %.
وقد قسمت البلدان الستة إلى ثلاث فئات عامة:
· البلدان التي تعتمد على آليات غير رسمية لجمع عبوات الألومنيوم (مثل تايلاند وكمبوديا وفيتنام). وهي البلدان التي تعتمد على عدد كبير من العمال غير الرسميين. فنظرًا للإيرادات التي تحققها تجارة العبوات لهذه البلدان، فإنها تمتلك معدلات عالية من إعادة التدوير.
· البلدان ذات الأنظمة المطورة (مثل أستراليا وكوريا الجنوبية). وتعتمد هذه البلدان على أنظمة مركبة لإدارة النفايات مثل نظام توسيع نطاق مسؤولية المنتج (EPR) و/أو نظام الإيداع والاستعادة (DRS).
· البلدان ذات الأنظمة الانتقالية (مثل الإمارات العربية المتحدة). وهي البلدان التي تم بها تطوير البنية التحتية لعمليات تجميع المخلفات على نحو جذري، ولكنها لا تحتوي على أنظمة EPR أو أنظمة DRS، سواء كانت إلزامية أو تعمل بشكل جيد.
لا يزال الألومنيوم هو المادة المفضلة المستعملة في صنع عبوات المشروبات الغازية والكحوليات، حيث يتوقع أن يزداد الاستهلاك العالمي من العبوات سالفة الذكر بنسبة 50% بين عامي 2020 و2030 (أي ما يعادل 420 إلى 630 مليار علبة سنويًا).
وفي هذا الصدد، صرح السيد Marlen Bertram، مدير قسم التوقعات وتخطيط السيناريوهات بمعهد IAI، أن: "هذه الدراسة الشاملة تؤكد ما قمنا بنشره في عام 2022، حيث أفدنا وقتئذ أن 71% أو أكثر من جميع العبوات المصنوعة من الألومنيوم والمستخدمة في صناعة المشروبات المطروحة في السوق تتم إعادة تدويرها على الصعيد العالمي. وقد أضاف المعهد خسائر معالجة إعادة التدوير إلى البيانات التي قامت شركة Roland Berger بإيضاحها في التقرير والتي تؤكد أن 79% من جميع العبوات المعروضة في السوق في هذه البلدان الستة ينتهي بها الأمر معاد تدويرها ومجمعة في سبائك لإعادة تصنيعها واستخدامها مرة أخرى.
وأضاف في كلمته أن "التقرير يسلط الضوء على وسائل التحسين الرئيسية، بما في ذلك تحسين الوعي بفوائد عمليات إعادة تدوير عبوات الألومنيوم والاستثمار في البنية التحتية ووسائل تجميع المخلفات عالية الجودة. ويوضح التقرير كيف يمكن للصناعة العالمية أن تلعب دورًا حيويًا في دعوة الدول إلى تنفيذ المخططات والاستراتيجيات التي من شئنها أن تحدث فرقًا قيمًا في زيادة عمليات إعادة تدوير عبوات الألومنيوم وتسريع وتيرتها.
ولا يمكننا أن نستهين بقدرة عمليات إعادة التدوير على تخفيض الانبعاثات الكربونية. فتلك العمليات تلعب دورًا كبيرًا في الحد من الانبعاثات الكربونية في صناعة الألمنيوم بشكل عام، وذلك لأن عمليات إعادة تدوير الألمونيوم ينتج عنها 0.6 طنًا من CO2e لكل طن مقارنة بما يقرب من 16.6 طنًا من CO2e لكل طن من المادة الأولية للألومنيوم التي يُصنع منها عبوات الألمونيوم. لهذه الأسباب، يركز أعضاء معهد IAI في استراتيجياتهم على تبني طرق الحد من الكربون في العمليات الإنتاجية للمادة الأولية للألومنيوم، وكذلك زيادة استخدام مخلفاتها، وبالتالي تقليل الاعتماد على طمر المخلفات بعد الاستخدام".
تشمل أبرز جوانب الدراسة ما يلي:
· تتمتع تايلاند بأفضل معدل لعمليات إعادة تدوير العبوات، وذلك في النطاق التي أجريت فيه الدراسة، حيث يطرح ما يقرب من 78% من العبوات في السوق وتستخدم أغلبيتها في عمليات إعادة التدوير، عدا نسبة 14% منها والتي يتم التخلص منها عن طريق مكبات النفايات.
· يتم في دولة الإمارات العربية المتحدة التخلص من 67% من عبوات المشروبات المصنوعة من الألومنيوم عن طريق مكبات النفايات. ويعاد تدوير ما يقرب من 20% فقط من تلك المطروحة في السوق الإماراتي.
· على الرغم من الإيرادات الكبيرة التي يحققها القطاع غير الرسمي العامل في مجال الخردة والمخلفات عالية الجودة في فيتنام، إلا أن معدل تدوير المخلفات فيها لا يتعدى 1 % فقط. وتستخدم 92% من العبوات المعاد تدويرها في صناعة المنتجات التي لا تستخدم كمنتجات "من العملاء إلى العملاء C2C".
· تمتلك كوريا الجنوبية نظام EPR لأكثر من 20 عامًا ولديها أعلى معدل لإعادة تدوير النفايات بين البلدان التي تم تناولها في الدراسة بنسبة تبلغ 96%. ويعاد تدوير 37% فقط من العبوات المعروضة في السوق لإنتاج صفائح العبوات، وهو ما يعتبر معدلا منخفضا نسبيًا لدولة لديها بنية تحتية وقدرات هائلة لإعادة تدوير العبوات.
· تمتلك أستراليا مخطط EPR طوعي بالفعل، بالإضافة إلى مخطط DRS (في ست ولايات من أصل ثمانية، ومن المتوقع انضمام الولايتين الأخيرتين لهما عن قريب)، الأمر الذي ساعد الدولة على الوصول إلى معدل إعادة تدوير تبلغ نسبته 74%. وتقوم أستراليا، بسبب نقص قدرات إعادة التدوير المحلية، بتصدير ما يقرب من 48% من العبوات للخارج لإعادة تدويرها إلى عبوات مرة أخرى.
· تشهد كمبوديا معدلات مرتفعة من تجميع النفايات وإعادة تدويرها، حيث يتم الحصول على مخلفات الألمونيوم من خلال القطاع غير الرسمي الذي يعتمد بشكل كبير على الخردة للحصول على الدخل. ولا تمتلك كمبوديا أي قدرات محلية على إعادة التدوير وتتم إعادة تدوير مخلفاتها من العبوات في الغالب إلى منتجات غير قابلة لإعادة التدوير.
أشار السيد Abdulnasser Ibrahim Saif Bin Kalban، الرئيس التنفيذي لشركة Emirates Global Aluminium، إلى أن "مادة الألومنيوم تعتبر من المواد الأساسية لتطوير مجتمع أكثر استدامة. وتتطلب عمليات إعادة تدوير الألمنيوم طاقة تقل بكثير عن تلك اللازمة لتصنيع معدن جديد، ولكن الكثيرين لا يزالون يتخلصون من مخلفات الألمونيوم في مكب النفايات. لذلك، يجب علينا تطوير ثقافتنا فيما يتعلق بفصل وتجميع مخلفات الألومنيوم مثل عبوات المشروبات المستعملة، وكذلك تطوير البنية التحتية ذات الصلة لتعزيز عمليات إعادة التدوير. نحن الآن نسير نحو الأمام ولكن لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به وستلعب شركة Emirates Global Aluminium دورًا هامًا في هذا الصدد. فنحن نسعى لتطوير مرافق إعادة التدوير في دولة الإمارات العربية المتحدة ونعمل مع الشركات المصنعة لعبوات المشروبات وشركات إدارة النفايات لتعزيز عمليات إعادة تدوير الألومنيوم في المجتمع".
ومن جانبها، قالت Marghanita Johnson، المديرة التنفيذية لمجلس Australian Aluminium Council: "هذه الدراسة تُظهر أنه على الرغم من السياسات الصارمة المتبعة والبنية التحتية المتقدمة في مجال إعادة تدوير المخلفات في أستراليا، هناك فرص أخرى للقيام بعمل أفضل، وأن هناك إجراءات يمكن اتخاذها بشكل فردي وجماعي للمساعدة في تحسين معدل إعادة تدوير العبوات، والحد من التلوث، وزيادة معدل إعادة تدوير العبوات لاستخدامها مرة أخرى"
وتقول Sandrine Duquerroy-Delesalle، مديرة العمليات المستدامة والشؤون الخارجية في شركة Crown: "لا تزال القابلية لإعادة تدوير عبوات المشروبات المصنوعة من الألومنيوم تلهمنا لزيادة الوعي وإنشاء بنية تحتية قوية للنهوض بمعدل عمليات تدوير أقوى في جميع أنحاء العالم."
وأضافت: "من خلال هذه الدراسة الجديدة، قمنا بتحديد أدوات تعزيز فعالة في أربع أسواق رئيسية لشركة Crown تتيح لكافة الأطراف الفاعلة والراغبين من العاملين في سلسلة توريد الألمنيوم العمل من خلالها. ولتحقيق الاستفادة من هذه الأدوات ودفع عجلة التقدم، نأمل أن تدرك حكومات الدول في كل من هذه المناطق الدور الحاسم الذي تلعبه في وضع أطر السياسات المناسبة التي يجب اتباعها في هذا الصدد. ومن الضروري أن يكون لدينا دعم تشريعي للوصول إلى الأهداف المحددة لتقليل الانبعاثات الكربونية من خلال زيادة استخدام الألمنيوم المعاد تدويره، سواء على النحو قصير الأجل أو طويل الأجل".
وأضاف Sachin Satpute، رئيس شركة Novelis Asia: "إن إعادة تدوير عبوات الألمنيوم هي الطريقة الأكثر فعالية لتوفير الموارد والطاقة، بالإضافة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية في مجال صناعة الألومنيوم. فلا تستغرق عملية إعادة تدوير عبوات الألمنيوم لتستخدم مرة أخرى على أرفف المتجر كعبوات جديدة للمشروبات أكثر من 60 يومًا. فعمليات إعادة تدوير الألمنيوم تستهلك 5% فقط من الطاقة اللازمة لإنتاج مادة الألمنيوم الأولية، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 95%. في السنوات العشر الماضية، استثمرت شركة Novelis وخصصت 2 مليار دولار لعمليات إعادة التدوير في جميع أنحاء العالم. فنحن نعمل مع أصحاب المصلحة الرئيسيين للنهوض بعمليات إعادة تدوير عبوات الألومنيوم من خلال تحسين دورة إعادة تدوير العبوات المستعملة إلى عبوات جديدة صالحة للاستخدام مرة أخرى."
تضمنت مراجعة الدراسة إجراء مقابلات مع أصحاب المصلحة، ومراجعة اللوائح ذات الصلة، وتقييم الأسواق التي تستخدم بها هذه العبوات وسلسلة القيمة، فضلًا عن مراجعة كافة البيانات المتاحة، وتحديد الأسس التي أجريت عليها هذه الدراسة.
يمكنك الاطلاع على المزيد عن النتائج الخاصة بهذه الدراسة في صحيفة الوقائع الخاصة بنا، إعادة تدوير عبوات الألومنيوم في الإمارات العربية المتحدة وآسيا والمحيط الهادئ: مراجعة إدارة النفايات في ستة بلدان. مراجعة إدارة النفايات في ستة بلدان.
شارك هذا المقال