متحف اللوفر أبوظبي يطلق برنامج الزمالات والمنح ويفتح باب المشاركة أمام الباحثين من حول العالم
يسعى هذا البرنامج إلى تعزيز البحث في مجالات تاريخ الفن، والمتاحف، ومجموعات المقتنيات، مُتيحاً الفرصة أمام الباحثين للوصول الحصري إلى منشآت المتحف المتطورة
باب التقديم مفتوح الآن للباحثين الدوليين حتى 10 يناير 2025
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة, 30 أكتوبر / تشرين أول 2024 /PRNewswire/ -- أطلق متحف اللوفر أبوظبي برنامج الزمالات والمنح الجديد، وهو عبارة عن مبادرة صُممت بهدف تعزيز البحث الرائد في مجالَي الفن والتاريخ من خلال توجيه الدعوة إلى الباحثين وخبراء المتاحف من جميع أنحاء العالم للمشاركة فيه. ويتمثل الهدف من هذا البرنامج في تحفيز الأفكار الإبداعية، وتيسير الحوار بين الثقافات، واكتشاف رؤى جديدة على الساحة الفنية العالمية.
يُذكر أن هذا البرنامج يدور حول ثلاثة محاور موضوعية أساسية هي: "التاريخ العالمي للمتاحف ومجموعات المقتنيات"، و"انتشار الأنماط الفنية والصور والنصوص"، و"المواد الثمينة وطرق التبادل التجاري"، كما سيتناول البرنامج موضوعات أساسية في تاريخ الفن في سياق توسعة نطاق الجهود البحثية في المتحف. وتمثل هذه المبادرة خطوة مهمة في إطار وفاء المتحف بالتزامه فيما يتعلق بدعم البحث في مجال تاريخ الفن وتشجيعه على المستوى العالمي.
يستعين المتحف، ضمن مساعيه لتنفيذ فعاليات هذا البرنامج، بمنشآته البحثية الرائدة — التي تشمل مركز الموارد، ومركز الحفظ، والمختبر العلمي المتطور الذي يُعد الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي لتحليل مواد الأعمال الفنية — وذلك بهدف إتاحة الفرصة للباحثين لإجراء أبحاث مبتكرة. كما سيجري في إطار هذا البرنامج تنظيم ندوات، وورش عمل، وإصدار منشورات مصممة لتعزيز الحوار الهادف، وتبادل المعرفة بشأن مجموعات مقتنيات المتحف واسعة النطاق، وكذلك استكشاف موضوعات أشمل في تاريخ الفن، وعلوم التراث. ويستهدف متحف اللوفر أبوظبي من خلال هذا البرنامج إنشاء مجتمع أكاديمي حيوي، وتعزيز فهم الملامح الثقافية الكامنة في أعماله الفنية، وهو ما يؤكد التزام المتحف بأن يصبح مركزاً عالمياً رائداً للمنح الدراسية والأبحاث.
في هذا الإطار، قال سعادة سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: "نواصل جهودنا الدؤوبة في الدائرة لترسيخ مكانة الإمارة كمركز ثقافي عالمي متخصص للأبحاث وتبادل المعرفة. وبينما لا تزال مؤسساتنا الثقافية متجذرة في سياق إقليمي، فمن المهم أن تكون على صلة بالاهتمامات العالمية لتستفيد من الرؤى ووجهات النظر المتباينة، وسيساهم برنامج المنح في استقطاب المواهب من جميع أنحاء العالم إلى أبوظبي، وهو ما يساعد على صياغة رؤى جديدة عن الموضوعات التي تعكس قيم إنسانيتنا المشتركة."
الزمالات والمنح المؤسسية
يعتزم متحف اللوفر أبوظبي، في سياق إطلاق برنامج الزمالات والمنح، تقديم زمالات قصيرة وطويلة الأمد من شأنها أن توفر دعماً حيوياً للباحثين المحليين والدوليين في مشاريعهم البحثية. وتأتي هذه الزمالات مصحوبة بمنح مالية كبيرة، إذ يحصل المشاركون في الزمالات قصيرة الأمد (التي تبلغ مدتها ثلاثة أشهر) على منحة مالية قدرها 85,000 درهم إماراتي، بينما يحصل المشاركون في الزمالات طويلة الأمد (التي تبلغ مدتها تسعة أشهر) على منحة مالية قدرها 245,000 درهم إماراتي.
في عام 2025، سيطلق البرنامج منحاً مؤسسية تهدف إلى تعزيز المشاريع البحثية التعاونية بين متحف اللوفر أبوظبي والمؤسسات الثقافية الأخرى، بما يشمل المتاحف الأخرى، ومراكز البحوث، والجامعات. ويتمثل الهدف من هذه المنح في دعم المبادرات التي تعزز مهمة المتحف المتمثلة في تشجيع التبادل الثقافي والحوار.
من جانبه، قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: "يمثل إطلاق هذا البرنامج امتداداً طبيعياً لمهمة متحف اللوفر أبوظبي المتمثلة في التحوّل إلى متحف عالمي الطراز، فهو لا يجمع التراث الفني العالمي ويعرضه فحسب، بل يساهم أيضاً بفعالية في الحفاظ عليه وتعزيز فهمه. ومن خلال تزويد الباحثين بالموارد والدعم اللازمَين لإجراء بحوث رائدة، فإننا نؤكد التزامنا بتعميق المعرفة العالمية وتعزيز الحوار بين الثقافات."
أما الدكتور غيليم أندريه، مدير إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في اللوفر أبوظبي، فصرّح قائلاً: "نسعى، من خلال إطلاق برنامج الزمالات والمنح في متحف اللوفر أبوظبي، إلى التعاون مع الباحثين والمؤسسات في جميع أنحاء العالم، وتقديم الدعم الأساسي للباحثين وخبراء المتاحف. ومن شأن هذه المبادرة أن تمكّنهم من التفاعل بشكل عميق مع مجموعات مقتنيات اللوفر أبوظبي، والمساهمة بشكل هادف في تعزيز الاهتمام العالمي بالفن، والتراث، ودراسات المتاحف."
المحاور الرئيسية للبرنامج
يدعو المتحف الباحثين والعلماء المتخصصين في تاريخ الفن، وعلم الآثار، ودراسات المتاحف، وعلوم التراث، والحفظ، والمجالات ذات الصلة إلى تقديم مقترحات تتماشى مع أحد المحاور الثلاثة التالية:
- التاريخ العالمي للمتاحف ومجموعات المقتنيات: يتناول هذا المحور البحثي مسألة تطور مجموعات المقتنيات والمتاحف على نطاق عالمي. ومن خلال الاستعانة بمتحف اللوفر أبوظبي باعتباره حلقة وصل، يدرس هذا المحور التجارب المتنوعة في مجال الإشراف على المتاحف، وإشراك الجمهور، وعرض الأعمال الفنية في العالم العربي وخارجه، وذلك على مستوى خمس قارات. وتتضمن الموضوعات الرئيسية لهذا المحور استكشاف كيفية تصور مفهوم "المتحف العالمي"، وفهمه، والتعبير عنه في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى مختلف جوانب التاريخ ومجموعات المقتنيات المترابطة للمتاحف.
- انتشار الأنماط الفنية والصور والنصوص: يتناول هذا المحور البحثي انتشار الأعمال، والأنماط الفنية، والصور، والنصوص من الألفية الثانية فصاعداً. كما يتطرق إلى تطور الأشكال، والأساليب، والموضوعات الفنية وانتشارها، إضافة إلى استكشاف تأثير التبادلات بين الثقافات على انتشار الأعمال الفنية في سياقات ثقافية مختلفة. وتتم دعوة أصحاب المشاريع المُقدمة في إطار هذا المحور إلى تجاوز مفاهيم التسلسلات الهرمية الثقافية التقليدية، كما قد تتناول هذه المشروعات موضوعات مثل التحولات الثقافية في تاريخ الفن، والمسارات العابرة للحدود الوطنية للانتشار الفني، ومفهوم الحداثات المتعددة، من بين أمور أخرى.
- المواد الثمينة وطرق التبادل التجاري: يركز هذا المحور البحثي على الأهمية المادية للأعمال الفنية ضمن مجموعة مقتنيات متحف اللوفر أبوظبي، ليعكس بذلك العوامل المؤثرة من الشرق والغرب ويسلط الضوء على أهمية طرق التجارة التاريخية مثل طريق الحرير، إضافة إلى التبادلات التجارية البرية والبحرية. ويجب أن تستكشف المشاريع المُقدمة في إطار هذا المحور كيف أثر التبادل التجاري والتفاعلات الثقافية في استخدام المواد الثمينة بمرور الوقت، بهدف إعادة تصوّر الأعمال الفنية عبر العصور والثقافات المختلفة، مع تسليط الضوء على مفاهيم الندرة، والجمال، والثراء، والقيمة الآخذة في التطور.
عملية التقديم والجدول الزمني
باب التقديم مفتوح الآن وحتى 10 يناير 2025، وسيتم الإعلان عن المتقدمين الذين جرى اختيارهم في مارس 2025. وستتولى لجنة تضم ممثلي متاحف وخبراء متميزين الإشراف على عملية الاختيار، وتقييم جميع الطلبات المقدمة بدقة، مع احتمال إجراء مقابلات كجزء من عملية المراجعة، ويتم تقديم عروض المشروعات عبر الموقع الإلكتروني للمتحف على أن تكون باللغة الإنجليزية. لطرح أي أسئلة بخصوص عملية التقديم، يُرجى التواصل معنا على البريد الإلكتروني التالي: [email protected]; [email protected]; [email protected]
معلومات للمحررين
أوقات عمل المتحف
المتحف: ساعات العمل: من الساعة 10:00 صباحاً حتى الساعة 6:30 مساءً (من الثلاثاء إلى الخميس)، ساعات العمل الإضافية: من الساعة 10:00 صباحاً حتى الساعة 8:30 مساءً (من الجمعة إلى الأحد)، ويغلق المتحف أبوابه أيام الاثنين.
قبة المتحف: ساعات العمل: من الساعة 10:00 صباحاً حتى منتصف الليل (من الثلاثاء إلى الأحد) – ويكون موعد آخر دخول الساعة 11:00 مساءً، وتُغلَق قبة المتحف أيام الاثنين.
مقهى المتحف: ساعات العمل: من الساعة 10:00 صباحاً حتى الساعة 7:00 مساءً (من الثلاثاء إلى الخميس)، ساعات العمل الإضافية: من الساعة 10:00 صباحاً حتى الساعة 9:00 مساءً (من الجمعة إلى الأحد). يغلق مقهى المتحف أبوابه أيام الإثنين.
شرفة الفن: ساعات العمل: 3:00 عصراً – 12:00 منتصف الليل (يتم تسجيل آخر طلب الساعة 11:00 مساءً)، وتُغلَق شرفة الفن أيام الاثنين وخلال الصيف.
مطعم فوكيتس أبوظبي ومارتا بار: ساعات العمل: من الساعة 12:00 ظهراً حتى الساعة 12:00 منتصف الليل (يتم تسجيل آخر طلب الساعة 10:00 مساءً) (من الثلاثاء إلى الخميس، والأحد)، مواعيد العمل في عطلة نهاية الأسبوع: من الساعة 12:00 ظهراً حتى الساعة 1:00 بعد منتصف الليل (يتم تسجيل آخر طلب الساعة 10:30 مساءً) (من الجمعة إلى السبت)، ويغلق مطعم فوكيتس أبوظبي ومارتا بار أبوابهما أيام الاثنين.
أبتيتود كافيه: ساعات العمل: من الساعة 9:00 صباحاً حتى الساعة 10:00 مساءً (يومياً بما يشمل الاثنين)
تابعوا حسابات اللوفر أبوظبي على منصات التواصل الاجتماعي التالية: فيسبوك (Louvre Abu Dhabi)، تويتر (@LouvreAbuDhabi) وإنستغرام (@LouvreAbuDhabi) #LouvreAbuDhabi.
لمزيد من المعلومات حول سياسات اللوفر أبوظبي الخاصة باقتناء الأعمال الفنّية، يُرجى زيارة موقعنا الإلكتروني.
نبذة عن اللوفر أبوظبي
أتى متحف اللوفر أبوظبي ثمرة اتفاق استثنائي عُقد بين حكومتي أبوظبي وفرنسا، وقد عمل على تصميمه المهندس المعماري جان نوفيل، وفتح أبوابه أمام الجمهور في جزيرة السعديات في نوفمبر 2017. إن تصميم المتحف مستوحى من العمارة الإسلامية التقليدية، كما أن الضوء يتسلل من قبته الضخمة لینثر شعاع النور. وقد تحوّل المتحف، منذ عامه الأول، إلى مساحة اجتماعية فريدة تجمع الزوار في جو فني وثقافي.
يحتفل اللوفر أبوظبي بالإبداع العالمي للبشرية، ويدعو الجماهير إلى تأمّل جوهر الإنسانية بعيون التاريخ. وهو يركّز، من خلال منهج تنظيم المعارض، على خلق حوار عبر الثقافات، وذلك من خلال قصص الإبداع البشري التي تتجاوز الحضارات والمكان والزمان.
ويمتلك المتحف مجموعة فنية منقطعة النظير في المنطقة تغطي آلاف السنين من التاريخ الإنساني، وهي تشمل أدوات أثرية من عصور ما قبل التاريخ، وغيرها من القطع الأثرية والنصوص الدينية واللوحات التاريخية والمنحوتات المعاصرة. وتدعم مجموعة المقتنيات الدائمة تشكيلة من الأعمال المُعارة من قِبَل شركاء المتحف، 19 مؤسسة ثقافية ومتحفاً عالمياً من فرنسا.
ويُعد اللوفر أبوظبي منصّة لاختبار الأفكار الجديدة في عالم تسوده العولمة، كما يدعم نمو الأجيال القادمة من المواهب وروّاد الثقافة. كما يُعد المتحف بمثابة منصة ترتبط فيها أواصر المجتمعات ويحظى فيها الجميع بالترفيه عبر معارضه الدولية، وبرامجه، ومتحفه الخاص بالأطفال.
نبذة عن دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي
تتولى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي قيادة النمو المستدام لقطاعَي الثقافة والسياحة في الإمارة، كما تغذي تقدم العاصمة الاقتصادي، وتساعدها على تحقيق طموحاتها وريادتها عالمياً بشكل أوسع. ومن خلال التعاون مع المؤسسات التي ترسخ مكانة أبوظبي كوجهة أولى رائدة؛ تسعى الدائرة لتوحيد منظومة العمل في القطاع حول رؤية مشتركة لإمكانات الإمارة، وتنسيق الجهود وفرص الاستثمار، وتقديم حلول مبتكرة، وتوظيف أفضل الأدوات والسياسات والأنظمة لدعم قطاعي الثقافة والسياحة.
وتتمحور رؤية دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي حول تراث الإمارة، ومجتمعها، ومعالمها الطبيعية. وهي تعمل على ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة للأصالة والإبداع والتجارب المتميزة متمثلة بتقاليد الضيافة الحية، والمبادرات الرائدة، والفكر الإبداعي.
نبذة عن المنطقة الثقافية في السعديات
تمثل المنطقة الثقافية في السعديات أحد أكبر تجمعات المؤسسات الثقافية؛ إذ تحتضن كلاً من متحف اللوفر أبوظبي، وبيركلي أبوظبي، ومنارة السعديات، وبيت العائلة الإبراهيمية، ومتحف زايد الوطني الذي سيتم افتتاحه قريباً، وتيم لاب فينومينا أبوظبي، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، ومتحف التاريخ الطبيعي أبوظبي.
وتُعد هذه المنطقة بمنزلة منصة عالمية هي نتاج تراث ثقافي غني قد أُنشأت للاحتفاء بالتقاليد وتعزيز ثراء وتنوُّع المشهد الثقافي العالمي على نحو يتّسم بالإنصاف. إن هذه المنطقة هي تجسيد لمفهوم التمكين؛ إذ تضم متاحف ومجموعات مقتنيات وتسرد حكايات تساهم في دعم تراث المنطقة والترويج لمشهد ثقافي عالمي متنوع.
وتُعدّ المنطقة الثقافية في السعديات بمثابة شهادة على التزام أبوظبي بالحفاظ على التراث مع تبني رؤية مستقبلية للاعتناء به. وتدعو المنطقة بلدان العالم للتفاعل مع الثقافات المتنوعة، كما تعزز تبادل الحوار، وتوفر مساحة ثقافية عالمية تدعم المنطقة والجنوب العالمي.
الصورة: https://mma.prnewswire.com/media/2544396/Louvre_Abu_Dhabi.jpg
الشعار: https://mma.prnewswire.com/media/2544395/Louvre_Abu_Dhabi_Logo.jpg
شارك هذا المقال