مؤسسة Gates Foundation تحتفل بمرور 20 عامًا من "التحديات الكبرى" باستثمارات جديدة ودعوة لجعل إنجازات البحث والتطوير متاحة بشكل أسرع وبصورة عادلة
تركِّز الالتزامات على تعزيز الوصول العادل إلى الذكاء الاصطناعي واللقاحات، وتحفيز الابتكارات التي تعالج صحة المرأة
سياتل وداكار، السنغال، 10 أكتوبر 2023 /PRNewswire/ - تم الإعلان اليوم في داكار عن قائمة من المبادرات الجديدة لدعم الابتكار الذي يقوده محليًا مؤسسة Bill & Melinda Gates Foundation وشركاؤها في الاجتماع السنوي "التحديات الكبرى". وتأتي هذه الاستثمارات مصحوبة بدعوة عاجلة للبلدان لزيادة التمويل لجعل البحث والتطوير في مجال الابتكارات الصحية والإنمائية أسهل وأسرع، ولجعل الجيل القادم من الإنجازات العلمية والتكنولوجية ملائمًا ومتاحًا للجميع.
تشير البيانات إلى أنه على الرغم من تزايد التمويل الإجمالي للبحث والتطوير في مجال الصحة، فإن حوالي 2% فقط يتم توجيهه نحو الأمراض التي تصيب أفقر الناس في العالم. وفي عام 2020، قُدِّرت فجوة التمويل السنوية لتطوير المنتجات التي تستهدف الأمراض المرتبطة بالفقر والأمراض المهملة بنحو 2.6 مليار دولار أمريكي.
يقول موسى بالدي، وزير التعليم العالي والبحث والابتكار السنغالي: "على مدى العقدين الماضيين، ساعدت الاستثمارات العالمية في ابتكار مجموعة من الحلول المعنية بتقليل وفيات الأطفال الأصغر من عمر الخامسة إلى النصف". "لكن الابتكارات المنقذة للحياة لا تزال تستغرق وقتًا طويلًا للوصول إلى من يحتاجون إليها، ولا يتم تصميمها دائمًا بصورة عادلة منذ البداية. تواصل مبادرة "التحديات الكبرى" في السنغال الاستثمار في ألمع العلماء والمبتكرين في البلاد، ويسعدنا أن نكون جزءًا من هذه الشبكة العالمية لشركاء المبادرة الذين يستثمرون في حلول بقيادة محلية لضمان أن الابتكارات، بما في ذلك في مجالات الصحة والتعليم والزراعة، تعود بالنفع على الجميع على قدم المساواة".
تم إطلاق مبادرة "التحديات الكبرى" في عام 2003، وهي برنامج الابتكار الرائد للمؤسسة، وتركِّز على الاهتمام والتمويل بشأن مشكلات الصحة والتنمية العالمية الملحة التي تؤثِّر على أفقر الناس في العالم، وذلك باستخدام دعوات مفتوحة لتقديم مقترحات لجمع الحلول المحتملة.
في خطاب ألقاه أمام أكثر من 1,400 من العلماء وصانعي السياسات والمانحين الذين حضروا الاجتماع السنوي، دعا بيل غيتس، الرئيس المشارك لمؤسسة Gates Foundation، العالم إلى إنفاق ما لا يقل عن 3 مليارات دولار إضافية كل عام على البحث والتطوير في مجال الصحة والتنمية العالمية، وذلك من أجل سد الفجوات الحرجة في تمويل الأمراض المهملة.
وقال غيتس: "إن التكنولوجيات الصحية الجديدة لديها القدرة على إنقاذ ملايين الأرواح، ولكن تمويل البحث والتطوير يسير في الاتجاه الخاطئ". "يحتاج المانحون إلى تكثيف التزاماتهم لضمان وصول الابتكارات الصحية إلى من يحتاجون إليها بسرعة أكبر، حتى يمكن إنقاذ المزيد من الأرواح".
أعلن غيتس اليوم أن المؤسسة تستثمر 30 مليون دولار أمريكي لدعم منصة جديدة للذكاء الاصطناعي (AI) في أفريقيا. ستزود المنصة العلماء والمبتكرين الأفارقة بالدعم الفني والتشغيلي الذي يحتاجونه لتحويل الأفكار الواعدة إلى حلول صحية وإنمائية قابلة للتطوير. إنها خطوة نحو ضمان أن تكون فوائد الذكاء الاصطناعي ملائمة وميسورة التكلفة ومتاحة للجميع، وخاصة أولئك الذين يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وأن يتم تطوير هذه الأدوات المهمة بشكل آمن وأخلاقي ومنصف. وستواصل المؤسسة العمل بشكل وثيق مع الشركاء التقنيين والحكومات لمواصلة تطوير المنصة وتحديد الفرص للتقدم المشترك في استخدام الذكاء الاصطناعي من أجل الصحة والتنمية.
بالأمس، أعلنت المؤسسة أيضًا عن استثمارات جديدة تهدف إلى توسيع الوصول إلى منصة تصنيع لقاح mRNA الجديدة التي تمنح البلدان، بما في ذلك السنغال وجنوب إفريقيا، التكنولوجيا اللازمة لتطوير وتصنيع لقاحاتها الخاصة. وتعتبر تكنولوجيا mRNA بمثابة تغيير محتمل لقواعد اللعبة بالنسبة إلى مجموعة من الأمراض المعدية، بما في ذلك السل والملاريا وحمى لاسا، والتي تؤثِّر بشكل غير متناسب على الناس في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ستدعم هذه القدرة المحلية الإضافية على تصنيع اللقاحات البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لتطوير لقاحات منخفضة التكلفة وعالية الجودة تعالج أولوياتها الصحية الأكثر إلحاحًا.
قال كيدست تيسفاجيورجيس، نائب مدير الشراكات العالمية والتحديات الكبرى في المؤسسة: "ما بدأ كبرنامج واحد تموله مؤسسة Gates Foundation وشركاؤها تطور ليصبح مجموعة من المبادرات والشراكات عبر الحدود الوطنية ومجالات الدراسة والقطاعات التي تحفز الأبحاث والمنتجات والشراكات لإنقاذ الأشخاص الأكثر ضعفًا في العالم وتحسين حياتهم". "إن مجتمعنا المكوّن من المبدعين اللامعين هو دليل على أن الفكرة العظيمة يمكن أن تأتي من أي مكان وتحظى بدعم الممولين وصانعي السياسات والمدافعين اللازمين لنقل الأفكار إلى المختبر، وفي النهاية، إلى الأشخاص الذين يمكنهم الاستفادة منها بشكل أكبر".
تحظى مبادرة "التحديات الكبرى" بدعم حكومات الهند والصين والبرازيل والولايات المتحدة وكندا، بالإضافة إلى عدد متزايد من البلدان في أفريقيا، بما في ذلك إثيوبيا ورواندا والسنغال وجنوب أفريقيا. منذ عام 2003، استثمر الشركاء 1.6 مليار دولار أمريكي لدعم أكثر من 3,800 مشروع في 118 دولة، بدءًا من الاستراتيجيات الجديدة لتحسين صحة الأمعاء لدى الأمهات والأطفال إلى إعادة اختراع المراحيض لتحسين الصرف الصحي إلى إعادة تصور أبحاث اكتشاف أدوية الملاريا والسل والأمراض الاستوائية المهملة. لمواصلة دعم العلماء في تطوير الابتكارات المتطورة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، أصدرت المؤسسة وشركاؤها أيضًا دعوات جديدة لتقديم مقترحات في المجالات التالية:
- الذكاء الاصطناعي العادل للصحة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. بناءً على مبادرة التحديات الكبرى (GC) الأخيرة لتطوير حلول الصحة والتنمية العالمية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل باستخدام نماذج لغوية كبيرة مدعمة بالذكاء الاصطناعي (LLMs)، أصدر شركاء المبادرة طلبًا لتقديم مقترحات تصل قيمتها إلى 5.5 مليون دولار أمريكي للمساعدة في تعزيز تطوير نماذج لغوية قوية ومفيدة، وأدوات ملائمة محليًا ومدعمة بالذكاء الاصطناعي لتسريع عملية صنع القرار ومسارات السياسات والتنفيذ من قِبل العاملين الصحيين وصانعي السياسات في الخطوط الأمامية. وهذه الدعوة بقيادة مبادرة "التحديات الكبرى" في البرازيل، والهند، وإثيوبيا، والسنغال، وجنوب أفريقيا، وأفريقيا، وبدعم من مبادرة "التحديات الكبرى" في كندا ومؤسسة Patrick J. McGovern Foundation،وشبكة Pasteur Network، ومؤسسة Gates Foundation.
- البحث والتطوير في مجال صحة المرأة لإطلاق العنان لإمكانات نصف سكان العالم وإطلاق العنان لمحرك قوي لتحقيق التقدم. إن خريطة فرص الابتكار في مجال صحة المرأة لعام 2023 هي تقرير جديد يوضِّح 50 فرصة عادلة وعالية العائد عبر سلسلة البحث والتطوير المتواصلة لتحقيق أقصى قدر من البحث والابتكار والاستثمارات والعمل العالمي في مجال صحة المرأة. ولتشجيع الابتكار والأفكار المنصوص عليها في خريطة الفرص، أعلنت المؤسسة عن طلب جديد لتقديم المقترحات التي ستوفر ما يصل إلى 3.6 مليون دولار أمريكي في التمويل.
- الابتكارات في مجال الصحة العالمية والتنمية على مستوى مجالات الحاجة الحاسمة الأخرى. يمكن العثور على القائمة الكاملة لطلبات العروض الجديدة هنا.
تستضيف شبكة التحديات الكبرى العالمية وحكومة السنغال الاجتماع السنوي للتحديات الكبرى لعام 2023 في داكار، وبرعاية مؤسسة التحديات الكبرى في كندا، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وويلكوم، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس.
لمحة عن "التحديات الكبرى"
تنبع مجموعة برامج التحديات الكبرى من فكرة عمرها قرن من الزمان مفادها أن حلول التعهيد الجماعي لمجموعة محددة من المشكلات التي لم يتم حلها والتي يمكن أن تؤدي إلى تحفيز الابتكار وتسريع التقدم. استخدمت Bill & Melinda Gates Foundation وشركاؤها في تمويل برنامج التحديات الكبرى لأول مرة مبادرة التحديات، الطلبات المفتوحة لمقترحات المنح، في عام 2003 لتركيز الاهتمام والجهد على المشكلات الصحية والتنموية العالمية الملحة لمن هم في أمس الحاجة إليها. وقد قدم شركاء التحديات الكبرى معًا 1.6 مليار دولار أمريكي عبر 3,800 منحة لمجموعة متنوعة من حل المشكلات في 118 دولة، بينما يعملون في الوقت نفسه على تعزيز النظام البيئي العالمي للابتكار في الأماكن التي سيكون لها فيها أكبر الأثر. ستواصل المؤسسة وشركاؤها في التحديات الكبرى إطلاق طلبات تقديم العروض لدعم المبتكرين من جميع أنحاء العالم في مواجهة التحديات الكبرى الأصعب والأكثر إلحاحًا. لمعرفة المزيد، يُرجى زيارة grandchallenges.org.
نبذة عن مؤسسة Bill & Melinda Gates
مسترشدة بالاعتقاد بأن كل حياة لها قيمة متساوية، تعمل مؤسسة Bill & Melinda Gates من أجل مساعدة جميع الناس على أن يعيشوا حياة صحية ومنتجة. وفي البلدان النامية، تُركِّز المؤسسة على تحسين صحة الناس ومنحهم الفرصة لانتشال أنفسهم من الجوع والفقر المدقع. أما في الولايات المتحدة، تسعى المؤسسة إلى ضمان حصول جميع الناس، خاصة أولئك الذين لديهم أقل الموارد، على الفرص التي يحتاجون إليها للنجاح في المدرسة والحياة. ويقع مقر المؤسسة في مدينة سياتل بولاية واشنطن الأمريكية، ويقودها السيد Mark Suzman الرئيس التنفيذي للمؤسسة CEO، تحت إشراف الرئيسين الشريكين Bill Gates وMelinda French Gates.
للتواصل الإعلامي:[email protected]
شارك هذا المقال