الرياض، المملكة العربية السعودية, 28 أبريل / نيسان 2024 /PRNewswire/ -- اختتم منتدى Hima Protected Areas Forum في رحلته الأولى فعالياته في الرابع والعشرين من أبريل الجاري بالعاصمة السعودية الرياض، ليُرسَم بذلك فجر جديد في مجال الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة بتنظيم من المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية (NCW) ورعاية معالي المهندس Abdulrahman AlFadley، وزير البيئة والمياه والزراعة، جمع المنتدى رواد العمل البيئي على اختلاف مشاربهم، وذلك خلال الفترة من 21 إلى 24 إبريل بالرياض، المملكة العربية السعودية.
يَحمل اسم "Hima" دلالات عميقة في الثقافة العربية، فهو يرمز إلى نظام تقليدي راسخ الجذور لحفظ الأراضي وإدارتها، يُمارس عبر أرجاء الوطن العربي لقرون مضت. وهو يمثل نهجًا شاملًا لاستدامة استخدام الأراضي، بما في ذلك حماية الموارد الطبيعية والأنظمة البيئية من خلال رعاية المجتمع المحلي.
وعلى مدار المنتدى، قدّم نخبة من المتحدثين الرئيسيين من منظمات عالمية رؤىً جليلة حول الأهمية القصوى لحماية والحفاظ على تنوعنا البيئي الثمين على هذا الكوكب. شدد الدكتور Sami Dimasi، ممثل المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) في منطقة غرب آسيا، على ضرورة وضع إعادة تصور للمناطق المحمية لضمان مستقبلٍ يُراعي الاستدامة. وفي ذات السياق، سلط السيد Neville Ash، مدير المركز العالمي لرصد حفظ البيئة التابع للأمم المتحدة للبيئة (UNEP-WCMC)، الضوء على المساعي الرائدة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في الحفاظ على كنوز التنوع البيئي البحري والبري. ومن جانبه، أكد الدكتور Carlos Manuel Rodriguez، رئيس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، على أهمية التعاون والتكاتف لتحقيق أهداف حماية البيئة.
شهد المنتدى توقيع العديد من مذكرات التفاهم (MoUs) وإبرام عدة اتفاقيات مهمة على هامش المنتدى، مما عزز بشكل كبير الالتزامات تجاه الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة. ومن الجدير بالذكر، أنه تم إبرام إحدى مذكرات التفاهم MoUs مع جامعة Oxford العريقة، لترسيخ التعاون البحثي والشراكات الأكاديمية من أجل الارتقاء بجهود الحفاظ على التنوع البيئي. كما تم التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) لإعادة تأكيد الالتزام بالمبادرات المشتركة التي تهدف إلى تعزيز الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتعزيز الإدارة المستدامة للموارد، وتعزيز جهود حماية البيئة.
تماشيا مع الأهداف الطموحة لرؤية المملكة 3030 والتي تركز على حماية 30% من أراضيها ومياهها بحلول عام 2030، سلط المنتدى الضوء على ريادة المملكة العربية السعودية في مجال الحفاظ على البيئة على المستوى العالمي. وقد أثمر المنتدى عن سلسلة من التوصيات ومنها التأكيد على دور المجتمع المحلي الحيوي في حماية التراث الطبيعي، وتنويع مصادر التمويل للمحميات الطبيعية، ومواءمة التشريعات الوطنية مع أفضل الممارسات العالمية، وكذلك العمل على إنشاء المزيد من المحميات البحرية والبرية بوتيرة متسارعة، إلي جانب الاستثمار في أنشطة السياحة البيئية.
فضلًا عن ذلك، أقام المنتدى معرضًا مصاحبًا يسلط الضوء على أحدث الابتكارات التكنولوجية في مجال الحفاظ على البيئة، ويعرض مشاريع رائدة تُجسد مبادئ الاستدامة. على هامش المنتدى، أتيحت الفعاليات الجانبية، وضمنها ورش العمل وجلسات التواصل، للمشاركين فرصًا قيمة للتواصل مع الخبراء وتبادل أفضل الممارسات وإقامة شراكات جديدة.
هذا وقال الدكتور Mohammed Ali Qurban، الرئيس التنفيذي CEOللمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بما يلي: "شهد منتدى Hima Protected Areas Forum الافتتاحي ميلاد نموذج يُحتذى به للجهود الشاملة والتعاونية في مجال الحفاظ على البيئة على مستوى المنطقة. من خلال الجمع بين مختلف أصحاب المصلحة وتعزيز الحوار، خطونا خطوات هائلة نحو ضمان الاستدامة طويلة الأجل لتراثنا الطبيعي".
اختتم منتدى Hima Protected Areas Forum الافتتاحي على وقع عهدٍ مُتجدد بالتعاون والابتكار والعمل الجاد من أجل حماية تراثنا الطبيعي للأجيال القادمة. وانطلاقًا من روح المشاركة والعزيمة التي رافقت المندوبين خلال هذا المحفل التاريخي، سيستمر الزخم الناتج عن هذا التجمع التاريخي في دفع عجلة الحفاظ على البيئة إلى الأمام.
يعد المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية صرحًا رائدًا في مجال المحافظة على الحياة الفطرية، والأبحاث، والتعليم بالمملكة العربية السعودية. تأسس مركز NCW لحماية والحفاظ على التنوع الحيوي الغني للمملكة، ويعمل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بلا كلل على تعزيز الاستدامة البيئية ورفع الوعي بأهمية الحفاظ على الحياة الفطرية.
شارك هذا المقال