شبكة تلفزيون الصين الدولية (CGTN): الصين وغينيا الاستوائية تتعهدان بتعزيز العلاقات الثنائية من خلال التعاون المثمر والتبادل البنّاء
بكين، 30 مايو، 2024 /PRNewswire/ -- أعلن الرئيس الصيني Xi Jinping أمس الثلاثاء، خلال اجتماعه في العاصمة بكين مع نظيره Teodoro Obiang Nguema Mbasogo، رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، عن رفع مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى شراكة تعاون استراتيجية شاملة.
وخلال اللقاء، أشاد الرئيس Xi بعمق الصداقة التي تربط البلدين، وأكد استعداد الصين اغتنام هذه الفرصة السانحة لتعزيز التبادل الودي مع غينيا الاستوائية وتبادل الخبرات في مجالات الإصلاح والتنمية والحد من الفقر، مما يضخ زخمًا جديداً على روابط الصداقة التاريخية التي تجمع بين البلدين.
ولأن العلاقة بين البلدين تقوم على الاحترام المتبادل والدعم المشترك، فقد عملت الصين وغينيا الاستوائية معًا بنشاط على مواءمة استراتيجيات التنمية الخاصة بكل منهما وتعزيز العلاقات الثنائية في العصر الجديد.
منافع متبادلة
شهدت غينيا الاستوائية نهضة عمرانية ملحوظة بفضل المساعدات الصينية التي شملت بناء مختلف أنواع البنى التحتية مثل الطرق والجسور والموانئ والمطارات ومحطات الطاقة وشبكات الاتصالات. كما لم تتأخر الصين في تقديم الدعم الطبي لغينيا الاستوائية، حيث أرسلت منذ عام 1971 وحتى الآن 33 فريقاً طبياً يضم أكثر من 600 طبيب لتقديم الرعاية الصحية، وقدمت هذه الفرق العلاج لأكثر من مليون مريض.
بفضل مساعدة الشركات الصينية، أصبحت محطة Djibloho Hydropower Plant أكبر محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية في غينيا الاستوائية، حيث تلبي قرابة 90% من احتياجات الكهرباء في الجزء القاري للبلاد منذ عام 2011. ويُلقب هذا المشروع العملاق بـ "مشروع الوديان الثلاثة" لغينيا الاستوائية.
ولتعزيز مبدأ المعاملة بالمثل، لم تتأخر غينيا الاستوائية عن تقديم يد العون للصين. ففي زيارة قام بها الرئيس Obiang إلى الصين في أبريل 2015، أعلن عن التبرع بمدرسة China-Equatorial Guinea Friendship الابتدائية الواقعة في مقاطعة جينبينغ بمحافظة يونان جنوب غرب الصين. وقد تخرج من هذه المدرسة أكثر من 2000 طالب على مدى السنوات التسع الماضية.
وفي الإطار ذاته، قال الرئيس Xi لنظيره Obiang: "الصين وغينيا الاستوائية صديقان وشريكان حميمان يعاملان بعضهما البعض بصدق وإخلاص تام"، مضيفًا أن الصين تدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لغينيا الاستوائية ومساعيها لتنويع اقتصادها وتعزيز مجالاتها الصناعية.
كما دعا الرئيس Xi إلى تعزيز التبادل والتعاون في مجالات مثل الطب والصحة والتعليم والثقافة، وذلك بهدف توارث أواصر الصداقة التاريخية بين البلدين وتحقيق المزيد من المنافع لشعبيْهما.
ومن جانبه، قال الرئيس Obiang أن التعاون بين البلدين لطالما ارتكز على المساواة والاحترام المتبادل، مؤكداً استعداد بلاده لفتح أبوابها أمام الصين وتعزيز التعاون مع الشركات الصينية الراغبة في الاستثمار بغينيا الاستوائية، بما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة وازدهار دائم لغينيا الاستوائية.
فصل جديد في بناء مجتمع صيني أفريقي ذو مستقبل مشترك
في إطار مبادرة الحزام والطريق ومنتدى التعاون الصيني الأفريقي (FOCAC)، حققت الصين وغينيا الاستوائية سلسلة من الإنجازات التعاونية.
فقد عززت مستشفى China-Equatorial Guinea Friendship، التي بدأ تشغيلها في عام 2023، القدرات الخدمية للنظام الطبي والصحي في غينيا الاستوائية.
كما أصبحت المحطة الجديدة لمطار مالابو الدولي علامة حضارية بارزة، تساهم بشكل ملحوظ في تعزيز حركة النقل الجوي على المستويين الإقليمي ودون الإقليمي.
وعلى صعيد آخر، أطلقت الصين في أغسطس 2023 مبادرة رائدة لدعم العمليات الصناعية في أفريقيا وخطة لتحديث قطاعها الزراعي، بالإضافة إلى خطة للتعاون الصيني-الأفريقي في مجال تنمية المواهب، الأمر الذي يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق تكامل أفريقيا وتحديثها.
أثناء مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء Xinhua، صرح الرئيس Obiang قائلًا: "أقدر مبادرة الرئيس Xi لمساعدة البلدان الأفريقية. وأعتقد أنها النهج الأمثل لاجتياز الصعوبات التي تواجهها القارة الأفريقية اليوم، والتي لم نستطع التغلب عليها من خلال الدول التي استعمرتنا سابقاً".
وأكد الرئيس Xi، إدراكاً منه لحاجة الدول النامية إلى تعزيز التضامن والتعاون أكثر من أي وقت مضى، استعداد الصين للعمل مع أفريقيا لعقد جولة جديدة من منتدى التعاون الصيني الأفريقي FOCAC، والمناقشة المشتركة لخطط التنمية والتعاون المستقبلي، بهدف فتح فصل جديد في بناء مجتمع صيني أفريقي ذو مستقبل مشترك.
شارك هذا المقال