شبكة تلفزيون الصين الدولية (CGTN): شدد الرئيس الصيني شي جين على سرعة إعادة عملية تعمير ما بعد الكارثة في زيارته لشمال شرق الصين
بكين، 10 سبتمبر 2023 /PRNewswire/ -- تفضل الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الثلاثاء بزيارة القرويين المتضررين من الفيضان في مدينة شانغزي بمقاطعة هيلونغجيانغ شمال شرقي البلاد وشدد خلالها على تكثيف الجهود من أجل تسريع عملية الإعمار عقب الكارثة وضمان سلامة المتضررين منها.
شهدت عدة مناطق في الشمال والشمال الشرقي الصيني مستويات غير مسبوقة من الفيضانات وتساقط الأمطار بعدما ضرب إعصار دوكسوري وخنم البلاد مُخلفًا إصابات وأضرار.
وجاءت زيارة الرئيس عندما أصبحت عملية إعادة الإعمار والترميم أمرين محوريين في تلك المناطق وخصوصا بعدما انحسرت مياه الفيضان.
تسريع عملية إعادة التعمير
تعرضت مدينة شانغزي في مطلع شهر أغسطس لأكبر تساقط أمطار تم تسجيله منذ عام 1957 الأمر الذي تضرر على إثره 79,000 شخصًا. ضربت الأمطار ما يقارب من 420,000 مدًا (28,000 هكتار) في مدينة شانغزي والتي تعد منطقة مهمة منتجة للحبوب.
تم تدمير 58.8 بالمئة من مساحة الأرض الزراعية في لونجوانجمياو التي تفقدها الرئيس بالإضافة إلى 149 مسكنًا من إجمالي 193مسكنًا في المنطقة التي عانت من تدمير المنازل.
تمشى الرئيس بين حقول القرية ليتفحص أثر الفيضان على محاصيل الأرز. وأثناء سيره في شوارع القرية تفقد أعمال ترميم المنازل والبنية التحتية المتضررة.
وحث الرئيس السلطات المحلية على النظر في أمور المواطنين الحياتية والعملية بدقة حذر ووضع الخطط واتخاذ التدابير العاجلة واضعا في عين الاعتبار حلول فصل الشتاء بشكل مبكر ودوامه طويلا في الأقاليم الشمالية الشرقية.
حث على تكثيف الجهود لإصلاح المنازل المدمرة وتسريع الإعمار عقب الكارثة وتقليل حجم الخسائر الزراعية الناجمة عن الكارثة وضمان سلامة المتضررين.
وفي زيارته لمنازل القرويين لمعرفة حجم خسائرهم وإمدادات احتياجاتهم اليومية حثهم الرئيس على تعزيز ثقتهم للتغلب على الأزمات. وأعرب عن أمله في قدرتهم على استئناف عملهم الطبيعي وممارسة حياتهم بشكل عادي وأن حياتهم ستواصل التحسن قريبًا.
التأكيد على الدعوة السابقة
إن زيارة الرئيس لمدينة لونجوانجمياو بمثابة تأكيد على دعوته لأعمال إعادة التعمير عقب الكارثة منذ بداية موسم الفيضان في البلاد.
أعطى الرئيس توجيهات بشأن الوقاية من الفيضان وإغاثة المنكوبين في مطلع يوليو مناشدًا السلطات على كافة الأصعدة أن يضعوا سلامة المواطنين على قمة أولوياتهم. جاء ذلك عقب تساقط الأمطار الغزيرة التي ضربت مناطق من ضمنها بلدية مدينة تشونغتشينغ جنوب غرب الصين وخلفت إصابات بالغة وخسائر جسيمة في الأرواح الممتلكات.
وأثناء جولته التفقدية لمقاطعة سيشوان جنوب غرب الصين في أواخر يوليو دعا إلى بذل الجهود والاستعدادات اللازمة للسيطرة على الفيضان وإغاثة الكوارث والحد من الإصابات وخسائر الممتلكات إلى أقصى حد. وذلك لأن شهري يوليو وأغسطس يشيرا إلى وقت دخول حوض نهر اليانغتسي في موسم الفيضانات الرئيسي.
وفي 1 أغسطس أعطى الرئيس توجيهًا جديدًا بسبب تسبب هطول الأمطار الغزيرة شمال الصين على طول امتداد نهري الأصفر والواهي في فيضانات وكوارث جيولوجية وخلفت إصابات في مقاطعتي بكين وخبي.
وشدد الرئيس في توجيهاته على ضرورة بذل ما بوسعهم لضمان سلامة حياة المواطنين وممتلكاتهم واستقرارهم الاجتماعي.
لقد قامت السلطات الصينية على كافة الأصعدة بناءً على توجيهات الرئيس ببذل جهود هائلة من أجل عمليات الإغاثة والإنقاذ وخصصت الحكومة المركزية أكثر من 9.68 مليار يوان (أي حوالي 1.32مليار دولار أمريكي) في مختلف صناديق الوقاية من الفيضانات والإغاثة للمناطق التي ضربتها الكوارث منذ بداية موسم الفيضانات هذا العام.
وبناءً على الإنجازات المهمة التي حققتها الصين بخصوص الوقاية من الفيضانات وإغاثة الكوارث عقدت اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني اجتماعًا في منتصف أغسطس لترتيب متابعة العمل في عملية إعادة التعمير والتعافي عقب الكارثة.
صرح الرئيس لأهالي قرية لونجوانجمياو، قائلًا: "أنه في الصين يجب أن يُفسح المجال للسيادة الاشتراكية إذا ما واجه المواطنين أزمات والتي تتجلى متى ما أصاب أحد المناطق خطب مدت جميع الجهات يد العون له بدعم كامل من الدولة".
شارك هذا المقال