شبكة CGTN: الصين وكوبا تتعاونان لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية
بكين, 21 سبتمبر 2023 /PRNewswire/ -- اختتمت قمة مجموعة الـ 77 والصين التي انعٌقدت في مدينة هافانا بدولة كوبا يوم السبت الماضي واستمرت لمدة يومين، بدعوة دول الجنوب العالمي للمشاركة في نظام الحوكمة العالمية.
تتضافر جهود جمهورية الصين الشعبية والدول النامية الأخرى لتشجيع وتعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي.
بعد حضوره لقمة مجموعة الـ 77 والصين، قام السيد Li Xi، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني (CPC)، بزيارة رسمية لكوبا استمرت من السبت إلى الاثنين التقي فيها بالعديد من كبار القادة الكوبيين متعهدا لهم بتعميق التعاون العملي في مختلف المجالات، وكذلك توفير كافة أوجه الدعم المتبادل لخدمة المصالح المشتركة بين البلدين.
الصين وكوبا تربطهما علاقية صداقة عميقة وقوية مع دعم متبادل لا منقطع بين الطرفين.
كوبا هي أول دولة في نصف الكرة الغربي تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين.
وقد قال السيد Li، زعيم الثورة الاشتراكية الكوبية وأمين اللجنة المركزية لفحص الانضباط في الحزب الشيوعي الصيني CPC، عند زيارة رئيس كوبا الأسبق Raul Castro، إن الصداقة بين الصين وكوبا شكلت وأسست بعناية من قبل القادة السابقين للبلدين، وهو ما يدل على مدى قوة هذه العلاقة.
وقد قام الرئيس الكوبي الحالي Miguel Diaz-Canel والسكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي (PCC) في عام 2022، بزيارة جمهورية الصين الشعبية، وأصدرا بيانًا مشتركًا حول تعميق العلاقات الصينية الكوبية في العصر الحديث.
وقال Li خلال اجتماعه مع الرئيس Miguel Diaz- Canel: "إن الصين مستعدة لتعزيز تطوير بناء الأحزاب التي تخدم المصالح والقضية الاشتراكية للبلدين".
على مدار السنوات الأخيرة، عمقت الصين تعاملاتها مع كوبا ووسعت التعاون العملي معها في مجالات عدة منها الطاقة والزراعة والطب الحيوي والعلوم والتكنولوجيا والتعليم والثقافة، وذلك في إطار البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق (BRI)، الأمر الذي حقق العديد من الفوائد الملموسة للشعبين.
وخلال جائحة COVID- 19، تعاون البلدان فيما بينهما تعاون مثمر لمكافحة الجائحة واضعين سلامة وحياة الناس نصب أعينهم. فعندما كانت كوبا تعاني من وضع صحي كارثي فيما يتعلق بمكافحة الوباء، قدمت الصين الإمدادات الصحية اللازمة بشكل عاجل مثل أجهزة التنفس الصناعي ومولدات الأكسجين والغذاء والأدوية.
وقد تعهد الرئيس الكوبي Diaz-Canel، ضمن كلمته لشكر جمهورية الصين على مساعدتها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في كوبا ودعمها القوي للنضال العادل للشعب الكوبي ضد الحصار والعقوبات الأحادية الجانب، بالحفاظ على العلاقات الودية الوثيقة مع الحزب الشيوعي الصيني CPC وتعزيز التعاون العملي فيما بينهم.
وخلال الاجتماع مع Roberto Morales Ojeda، عضو المكتب السياسي وسكرتير تنظيم اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني PCC، اتفق الجانبان على تعزيز الثقة السياسية المشتركة والتنسيق الاستراتيجي، وتعميق التعاون العملي في مختلف المجالات، وتقوية العلاقات المتبادلة فيما بينهم، والتعلم المتبادل بشأن الحوكمة، وتبادل الخبرات، والتعاون في إدارة الأحزاب ومكافحة الفساد.
كما شهد الجانبان توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون بين لجنة الرقابة الوطنية الصينية ومكتب المراقب العام الكوبي.
تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية
تقوم جمهورية الصين الشعبية، بصفتها إحدى الدول الأعضاء في إتلاف دول الجنوب العالمي، بتعزيز أوجه التعاون بين بلدان الجنوب والمساهمة في التنمية المشتركة للبلدان النامية منها.
وقد قدمت الصين مساعدات إنمائية لأكثر من 160 دولة، وتضافرت جهودها مع أكثر من 150 دولة على البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق BRI، وعززت التعاون في مبادرة التنمية العالمية (GDI) مع أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية.
وفي ذات الوقت، أنشأت الصين صندوق التنمية العالمية والتعاون فيما بين بلدان الجنوب العالمي بتمويل إجمالي قدره 4 مليارات دولار.
ومن جانبه، صرح السيد Alberto J. Blanco Silva، السفير الكوبي لدى جمهورية الصين قائلا: "إن صندوق التنمية العالمية والتعاون فيما بين بلدان الجنوب العالمي عبارة عن مساعدة إنمائية غير مشروطة لعدد من البلدان النامية دون تدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، ويلعب دورا هاما في إقامة نظام اقتصادي واجتماعي دولي جديد أكثر إنصافا وعدلا".
وقال Diaz-Canel للسيد Li: "لقد وقفت الصين بحزم مع دول الجنوب العالمي ووفرت الحماية الكاملة للمصالح المشتركة للبلدان النامية".
ودعا Li لتضافر جهود دول الجنوب العالمي لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، وقال إن الصين مستعدة للعمل مع كوبا لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية (GDI) ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية.
شارك هذا المقال