جمعية الإنترنت تُصدِر تقريرًا يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها خدمات الاتصال بالإنترنت في منطقة الشرق الأوسط ويقدم توصيات بطرق معالجتها
واشنطن، 22 سبتمبر، 2024 /PRNewswire/ -- أصدرت جمعية الإنترنت (ISOC)، وهي منظمة غير ربحية عالمية تدعو إلى إنترنت مفتوح متصل عالميًّا وآمن، تقريرًا شاملاً حول حالة الاتصال بالإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA).
يُسلط التقرير الضوء على حالة الاتصال بالإنترنت كمحفز للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، وكيف أن زيادة الوصول إلى النطاق العريض الثابت له تأثير مباشر في نمو الناتج المحلي الإجمالي (GDP).
النتائج الرئيسية:
1. نمو خدمات الإنترنت ذات النطاق العريض المتنقلة والثابتة: شهدت خدمات الإنترنت ذات النطاق العريض المتنقلة والثابتة نموًّا كبيرًا من عام 2015 إلى 2021، خاصةً في دول الخليج التي تمتلك شبكات متطورة من الألياف البصرية وشبكات الجيل الخامس 5G. ومع ذلك، كان نشر هذه البنية التحتية أبطأ في أجزاء أخرى من المنطقة، ويرجع ذلك في الأساس إلى تحديات البنية التحتية ومشاكل القدرة على تحمل التكاليف.
1. وقد ارتفع عدد مستخدمي خدمات الإنترنت المتنقلة من 130 مليونًا إلى أكثر من 180 مليونًا بين عامَي 2016 و2021، وكانت أعلى معدلات النمو في مصر، وتونس، والمغرب. كما زاد عدد خدمات الإنترنت الثابتة من 17 مليونًا إلى 29 مليونًا خلال نفس الفترة، مع تصدر مصر لهذه الزيادة. ورغم هذا النمو، لا تزال المنطقة العربية متأخرة عن غيرها في نشر الألياف البصرية، حيث شهدت استثماراتها جمودًا منذ عام 2018.
2. الدول ذات الدخل المرتفع: حققت تلك الدول تقدمًا كبيرًا في البنية التحتية لخدمات الإنترنت ذات النطاق العريض، وخاصةً في دول مجلس التعاون الخليجي (GCC)، وذلك بفضل نشر شبكات الجيل الخامس 5G. وقد ارتفعت نسبة توفر الإنترنت في الدول ذات الدخل المرتفع من 77.34 إلى 79.37، متجاوزةً المعدلات العالمية.
3. الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط: تحسنت خدمات إنترنت النطاق العريض إلى حد ما، لكن تحدياتها ما زالت قائمة. فعلى الرغم من التقدم العام، إلا أن وجود فجوة رقمية كبيرة بين الدول ذات الدخل المرتفع والدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط ما زالت قائمة، ويرجع ذلك، بشكل جزئي، إلى عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في بعض الدول على غرار تونس وسوريا.
2. تحديات البنية التحتية: تعتمد دول المنطقة بشكل كبير على نقاط تبادل الإنترنت الأوروبية لتوجيه حركة الإنترنت الدولية، وهو ما يؤدي إلى بطء في السرعة نتيجة زيادة عدد الخطوات التي تمر بها البيانات.
3. التقنيات الناشئة: يسلط التقرير الضوء على دور التقنيات الناشئة، مثل الأقمار الصناعية ذات الإنتاجية العالية (HTS) والأقمار الصناعية منخفضة المدار (LEO)، في سد فجوة الاتصالات. وتُعَدّ هذه التقنيات ضرورية لتوسيع نطاق الوصول إلى المناطق الريفية المحرومة من خدمات الاتصالات.
4. تأثير جائحة COVID-19: أثرت جائحة COVID-19 سلبًا في أداء الشبكات وخطط التحول الرقمي، وهو ما تسبَّب في تأخيرات واضطرابات في تحسين الاتصال.
التوصيات:
السياسات والتنظيم: تدعو جمعية الإنترنت إلى مراجعة الأطر التنظيمية لتسريع نشر البنية التحتية لشبكات الإنترنت. وتشمل التوصيات الرئيسية تحسين سياسات الطيف الترددي، وإزالة العوائق التنظيمية، وتعزيز الشراكات بين القطاعَين العام والخاص لدفع الاستثمار وزيادة المنافسة، وتقديم الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
• توفر الطيف الترددي: تعاني دول شمال أفريقيا من محدودية في الطيف الترددي مقارنةً بالمعدلات العالمية، وهو ما يؤثر في قدرة الشبكات ويزيد من التكاليف.
• الأطر التنظيمية: تحسين الأطر التنظيمية لتعزيز الاستثمار، وتشجيع مشاركة الطيف والبنية التحتية، ودعم التقنيات الجديدة على غرار الأقمار الصناعية ذات الإنتاجية العالية HTS والأقمار الصناعية منخفضة المدار LEO.
التعاون والاستثمار: تشجيع الشراكات بين القطاعَين العامّ والخاص وتحديث خطط النطاق العريض الوطنية لتحسين البنية التحتية وجودة الاتصالات.
المهارات الرقمية والمعرفة: تعتبر معالجة المهارات الرقمية والمعرفة من الأمور الأساسية لتعظيم الفوائد الناتجة عن الاتصال بالإنترنت. لذلك، يدعو التقرير إلى توفير برامج تعليمية وتدريبية أكثر شمولاً وبتكلفة معقولة لبناء قوة عاملة رقمية.
نقاط تبادل الإنترنت المحلية (IXPs): يشدد التقرير على أهمية إنشاء وتطوير نقاط تبادل الإنترنت المحلية لتحسين حركة الإنترنت المحلية، وتقليل التكاليف، وتحسين جودة الخدمة، كما أنه يحث الحكومات على دعم نقاط تبادل الإنترنت من خلال توفير الموارد وتسهيل عمليات الربط الشبكي.
وفي هذا الصدد، أوضحت نيرمين السعدني، نائبة الرئيس الإقليمي لجمعية الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط، قائلةً: "لقد أصبح الإنترنت أمرًا لا غنى عنه للعديد من الأشخاص، ولا يمكن إنكار دوره في ربط الناس، وتعزيز الفرص الاقتصادية، ودفع عجلة الابتكار. لقد حققت المنطقة العربية قفزات كبيرة في توفر شبكة الإنترنت واعتماده في السنوات الأخيرة؛ ومع ذلك، لا تزال معدلات الاعتماد عليه منخفضة. نأمل أن تستخدم الحكومات تقريرنا لتتعلم عن التحسينات التي يمكن إجراؤها في نشر البنية التحتية، وملاءمة الخدمة، وهيكل السوق، والأطر التنظيمية".
نبذة عن جمعية الإنترنت
تأسست جمعية الإنترنت (ISOC) على يد رواد الإنترنت، وهي منظمة غير ربحية عالمية مكرسة لتطوير شبكات الإنترنت وتطورها واستخدامها بشكل مفتوح. من خلال مجتمع عالمي من الفروع والأعضاء، تتعاون جمعية الإنترنت مع مجموعة واسعة من الجهات لتعزيز التقنيات التي تحافظ على أمان الإنترنت وسلامته، وتدعو إلى سياسات تتيح الوصول الشامل. كما تُعتبر جمعية الإنترنت أيضًا المقر التنظيمي لفريق عمل هندسة الإنترنت (IETF).
الشعار - https://mma.prnewswire.com/media/1656167/Internet_Society.jpg
للتواصل: Allesandra deSantillana، منظمة جمعية الإنترنت، [email protected]
شارك هذا المقال