المكتب الأوروبي لبراءات الاختراع: فريق تونسي في التصفيات النّهائية لجائزة المخترعين الشبان لسنة 2024
ميونيخ, 6 يونيو / حزيران 2024 /PRNewswire/ -- وفقًا لمنظمة الصّحة العالميّة، من المُتوقّع أن يحتاج ما لا يقل عن 80 مليون شخص (أو ما يعادل 1٪ من سكان العالم) إلى كرسي متحرّك من أجل التّنقل، إلّا أنّ العديد منهم لا يملكون القدرة للسّيطرة كلّيّا على الجزء العلوي من أجسادهم ممّا يدفعهم إلى الاستعانة بالمساعدين الصحيّين للتحرّك٠ استطاع فريق من مهندسات تونسيات شابّات، تتراوح أعمارهنّ بين 26 و 28 سنة، وهنّ خولة بن أحمد (28 سنة) وغفران العياري (28 سنة) وسليمة بن تميم (28 سنة) وسيرين العياري (28 سنة)، من التّطرق إلى هذه المسألة من خلال تطوير نظام التّحكم الذّكي للكراسي المتحركة "موفوبراين" ٠ ستُمكّن هذه التّقنية المستخدمين من تشغيل كراسيهم المتحركة باستخدام الصوت، إشارات الدماغ، تعابير الوجه، أو لمسة بسيطة عبر الهاتف الذكي ٠ ويوفّر هذا الابتكار استقلالية حديثة للذين لم يجدوا حظّهم مع التقنيات المساعدة التّقليدية ٠ يستجيب نظام "موفوبراين" الذي تم ترشيحه لجائزة المخترعين الشبان المُنْدرجة في إطار جائزة المخترع الأوروبي لسنة 2024، لاثنين من "أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة" ٠ وقد تمّ اختيار المخترعات الشابات من بين أكثر من 550 مترشّحًا لنسخة هذا العام٠
يقدّم نظام "موفوبراين" طريقة جديدة للتّحكم في الكراسي المتحرّكة، مصمّمة لتلبية الاحتياجات المختلفة لمستخدميها٠ ويتميز هذا النّظام بأربعة أوضاع قيادة مختلفة: حيث يتيح "وضع القيادة الصوتيّة" التّشغيلَ من خلال الأوامر الصوتية ؛ أمّا "وضع القيادة الدماغية" فيستخدم سماعة رأس متخصّصة تستشعر إشارات الدماغ ؛ فيما يسمح "وضع القيادة عبر تعابير الوجه" بالتّحكم من خلال تعابير الوجه؛ ويوفّر "وضع القيادة اليدويّة" لوحة رقميّة أو واجهة تطبيق الهاتف الذّكي للذين يتمتعون ببعض القدرات اليدويّة٠ تمّ تصميم هذا النّظام، الذي صنعته شركة الفريق الناشئة ، جوينر، لتحسين جودة حياة الأشخاص الذين يعانون من قصور في التّنقل ٠ وتُغطّي أنماط القيادة الأربعة الاحتياجات والإعاقات والظروف الصّحية المختلفة ٠ كما أنّ هذا النّظام متاح للأشخاص النّاطقين والبُكم على حدّ السّواء ، و يشمل أربعة حلول في واحد ممّا يجعل تأثيره المحتمل اكبر بكثير ، ويمكن تعديله على الكراسي المتحركة التقليدية٠
أثناء دراستهن الجامعية بالمعهد العالي للتكنولوجيات الطبية بتونس العاصمة، كان الدّافع لتطوير عضوات الفريق الشابّات نظام "موفوبراين"، إصابة أحد أفراد عائلة إحداهنّ بإعاقة مفاجئة، ممّا رسّخ الحاجة الماسّة إلى تكنولوجيات مساعدة أكثر قابلية للتكيّف٠
منذ تأسيسها في عام 2019، تمّت الإشادة ب "جوينر" بموجب قانون الشركات النّاشئة التّونسية لمساهماتها المبتكرة، وبرزت في التظاهرات التكنولوجية الدوليّة على غرار "فيفاتاك باريس"، وحصدت عديد الجوائز للتميّز التكنولوجي٠ كما استفاد الفريق من الإرشاد والمرافقة من برنامج مدعّم من بنك الاستثمار الأوروبي، ممّا ساهم بتزويدهم بالخبرات في الشؤون المالية وتخطيط الأعمال٠
شارك هذا المقال