الدكتور Soomro: خبير عالمي يسلط الضوء على الفرص المتاحة للشباب في مجال العلوم
بكين، 21 نوفمبر 2023 /PRNewswire/ تقرير أعدته صحيفة China Daily:
السيد Manzoor Hussain Soomro هو دكتورًا جليلًا حسن الهِندام يبلغ من العمر 67 عامًا، طغت حيويته وعنفوانه على عدسات الكاميرات في حديثه عن دور الشباب في مبادرة الحزام والطريق BRI، فتحدث عن المتطوعين الحاضرين التي تعلو وجوههم الحماسة والإثارة. واصفًا إياهم "بالمستقبل". وقال: "إن جيل هذا اليوم أكثر نشاطًا مما كنا عليه وأكثر تكيفًا مع وسائل التكنولوجيا الحديثة، وهم قادة المستقبل في العالم".
تعتبر هذه هي المرة السابعة التي يشارك فيها الدكتور Manzoor Hussain Soomro في معسكر تأهيل المراهقين وورشة عمل المعلمين التابع لمبادرة الحزام والطريق. وقد أثار مشهد المعلمين والطلاب من أذربيجان وإيران وكازاخستان وقيرغيزستان وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان ودول الحزام والطريق، وكذلك المتطوعين من الصينيين الذين شاركوا في فاعليات هذا المعسكر، إعجابه بشدة، وهو الأمر الذي دفعه للحديث عن كيفية الاستفادة من قوة الشباب. فالشباب دائمًا ما كانوا مصدرًا مستدامًا للمواهب وعاملًا حاسمًا للنمو في مجالات عدة على غرار العلوم والتكنولوجيا وغيرهم.
السكك الحديدية والطرق والجسور تجلب المهندسين
وقد قال الدكتور Soomro: "إن مجالي العلوم والتكنولوجيا من المجالات القوية التي تجعل صاحبها ذا شأن عظيم. فالدول التي لا تمتلك كوادر بشرية من الشباب الماهرين في تطوير وسائل التكنولوجيا الحديثة وتطبيقها يجب أن تسعى وبشدة للتعاون مع الدول الرائدة في هذا المجال لتلحق بركاب النمو والتطور". ويعتبر الدكتور الباكستاني Manzoor Hussain Soomro أحد الكوادر المتخصصة بالبحث في مجال التعاون العلمي والتكنولوجي الدولي، وعلى وجه الخصوص التعاون بين دول مبادرة الحزام والطريق BRI. وقد حصل الدكتور Soomro على إشادات عديدة كونه إحدى الشخصيات العالمية الهامة بتبوئه منصب اتحاد Belt and Road International Science Education Consortium (BRISEC)، وكذلك إحدى الشخصيات الحاصلة على جائزة Chinese government's Friendship Award لعام 2020.
أشار الدكتورSoomro إلى موطنه الأصلي، باكستان، كمختبر للعديد من المشاريع التعاونية بين جمهورية الصين الشعبية والدول الأخرى المشاركة في مبادرة الحزام والطريق. ففي الآونة الأخيرة، شهدت باكستان إقامة العديد من السكك الحديدية وإنشاء الطرق السريعة وتدشين الجسور والسدود وغيرها من مشاريع البنية التحتية العملاقة نتيجة للتعاون الوثيق بين باكستان والصين. وعندما أُنجزت هذه المشاريع، وُظف العديد من الشباب الباكستاني لإجراء أعمال الصيانة اليومية لمرافق هذه المشروعات، والذين سيتم بعد ذلك تدريبهم وتأهيلهم ليصبحوا مهندسين أو فنيين ذوي خبرة ومعرفة علمية صحيحة. وفي هذا الصدد، قال الدكتور Soomro: "إن المشاريع التي تشهدها البلاد ستوفر، للشباب في البلدان النامية، العديد من الفرص للاستفادة من التعليم في مجال العلوم". وبما أن تدريب الشباب جزءًا لا يتجزأ من مبادرة الحزام والطريق واستراتيجيتها، فقد واكب تدريب الشباب الأساليب والطرق الحديثة للعصر الحالي بهدف تحقيق نتائج مجدية وملحوظة.
مراهق يترعرع في قرية لا تتوفر بها الكهرباء
ترعرع الدكتور Soomro في أسرة فقيرة بإحدى القرى الباكستانية الحارة دون وجود كهرباء وبإمكانية وصول محدودة للغاية إلى المصادر المعلوماتية. فوالده مزارع لم يتحصل على شهادات تعليم رسمية ولكنه كان فطنًا حكيمًا في تربية ابنه الصغير، وهذا ما ساعد الابن على البحث والتمحيص في مجال العلم واستكشاف عالم العلوم المختلفة بما في ذلك علم الفلك.
وفي مرحلة طلبه للعلم، كان لدى Soomro رغبة قوية في الهروب من الفقر. فأحب العلم واستكشفه وأدرك أهمية التواصل والتعليم لنمو الفرد. وقد حصل، بعد تفوقه في مختلف المسابقات العلمية، على منحة President's Merit Scholarships الدراسية في باكستان وسافر إلى المملكة المتحدة للحصول على درجة الدكتوراه PhD. وحصل تدريجيًا على مكانه عالية على الساحة الدولية وشارك في العديد من التعاونيات الدولية.
التكنولوجيا تمنح المحرومين إمكانية الوصول إلى التعليم
أدرك الدكتور Soomro، من خلال خبراته العملية الكبيرة في العديد من المنظمات الدولية على غرار منظمة UNESCO ومنظمة FAO التابعة للأمم المتحدة UN وغيرهم من المنظمات الأخرى، دور العلم والتكنولوجيا في مساعدة المحرومين من العلم والتعليم. ففي الماضي، كانت المدارس تعاني، في بعض المناطق الريفية النائية، من نقص في الكوادر البشرية والمعدات اللازمة لتدريس بعض المواد الدراسية، خاصة للمواد العلمية مثل الفيزياء. فعلى الرغم من كون العلم أمرًا ديناميكيًا حيويًا، إلا أن معلمي هذه المناطق لا يتحصلون على تدريبات محدثة عما يدرسونه، الأمر الذي بدوره أدى إلى تأخر جودة تعليمهم عن مدارس المدن الحضارية. وهنا يأتي دور التعليم عن بعد الذي سيساعد في تعزيز سبل التعاون مع المعلمين الخارجيين، وهو الأمر الذي سيحسن من جودة التعليم بشكل كبير في المناطق الفقيرة والنائية. ومع ذلك، لا يوجد بديل للتفاعل المباشر الذي يمارس وجهاً لوجه.
وفي هذا الصدد، أشار الدكتور Soomro إلى أن التعلم الشخصي المُخصص أكثر إيجابية وملاءمة للتعليم، ويتم فيه إدخال تقنية الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية التقليدية. الأمر الذي سيمكن الطلاب من ضبط وتيرة وصعوبة تعلمهم لتناسب احتياجاتهم، وسيساعد ذوي الاحتياجات الخاصة وأولئك الذين يتحدثون لغات مختلفة من الفوز بحقهم في التعليم.
وصرح قائلًا: "إن هذا الأمر سيمكن الشباب من العمل معًا عوضا عن التنافس ومقارنة بعضهم بعضًا. كما سيتغير مستقبل العمل بشكل جذري، ولكن من المتوقع أن يكون للتفكير النقدي القوي والقدرة التحليلية والقدرة على التكيف والتعلم المستمر جميعهم أهمية كبيرة بالنسبة للشباب".
على حد قول الدكتور Soomro، يتوقع، من خلال معسكر Maker Camp الذي تنظمه الجمعية الصينية للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع الحكومات المحلية، أن يجد الشباب نقاط قوتهم الفريدة ويكتشفون أنفسهم وسيتعلمون العمل مع الآخرين أثناء السعي لتحقيق أحلامهم.
ففكرته هذه تتوافق مع رؤية مبادرة الحزام والطريق BRI المتمثلة في الاعتماد على نقاط القوة لتحقيق النمو الذي يستفيد منه الجميع.
الفيديو - https://mma.prnewswire.com/media/2281226/video.mp4
شارك هذا المقال