أكثر من 3000 خبير وأكاديمي ورائد أعمال محلي وعالمي شاركوا في النسخة الأولى من أسبوع الذكاء الاصطناعي الذي استضافته واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو مؤسسة قطر
نائب الرئيس لعلوم الحاسوب وتكنولوجيا الابتكار الرقمي بشركة شل خلال مشاركته في أسبوع الذكاء الاصطناعي 2024 بواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا: "قدرة الذكاء الاصطناعي على إحداث ثورة في قطاع الطاقة سيعتمد على التعاون في منطقة الشرق الأوسط"
الدوحة، قطر, 7 ديسمبر 2024 : أكد السيد دان جيفونز، نائب الرئيس لعلوم الحاسوب وتكنولوجيا الابتكار الرقمي في شركة شل، خلال كلمة ألقاها على هامش مشاركته في أسبوع الذكاء الاصطناعي 2024 الذي نظمته واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو مؤسسة قطر، على أن منطقة الشرق الأوسط شهدت تقدمًا واستثمارات كبيرة في الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وخاصة في قطاع الطاقة، وأن المنطقة باتت قادرة على الريادة في تطوير وتطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التحويلية لصالح المجتمع.
وقال جيفونز: "الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إحداث ثورة في مختلف القطاعات، وخاصةً في قطاع الطاقة، عبر التصدي للتحديات الملحة مثل قضية التغير المناخي. فقد أصبحت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تُطبق على الأصول المتجددة، سواء من حيث تحسين طريقة تشكيلنا وتصميمنا لتوربينات الرياح، أو فهم توقعات الطقس حول مجمعات توليد الطاقة الشمسية".
وفي معرض حديثه عن الفرص والاتجاهات الأخرى المتعلقة بتطوير الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط، قال الدكتور سانجاي تشاولا، كبير العلماء في معهد قطر لبحوث الحوسبة التابع لجامعة حمد بن خليفة، الذي يعد جزءًا من مشروع فنار: "كثر الحديث عن البيانات الضخمة، ولكن من المثير للدهشة أن هناك نقص حاد في البيانات العربية الضخمة اللازمة لبناء نموذج ذكاء اصطناعي أكبر".
وأشار الدكتور تشاولا إلى أن اللغة العربية يتحدث بها أكثر من 500 مليون شخص وهي اللغة الوطنية لسبع وعشرين دولة، "لكن المحتوى العربي على شبكة الإنترنت لا يمثل سوى 0.5 في المائة". وأكد أن "ما نحتاجه حقًا، على الصعيدين الوطني والإقليمي، هو التعاون لجمع المزيد من البيانات العربية، مضيفًا بأن الجهود المبذولة لتعزيز اللغة العربية من خلال مجالات العلوم والهندسة ستؤدي إلى زيادة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي في المنطقة."
كما كان موضوع الأخلاقيات في الذكاء الاصطناعي محورًا للنقاش خلال الأسبوع مع دعوة الخبراء إلى تبني معايير الشفافية والتوعية باعتبارها مبادئ أساسية يجب الالتزام بها في عالم يركز بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي. وأكد بكير سيفتلر، رئيس قسم تبادل البيانات والذكاء الاصطناعي في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، على أن "النماذج الأساسية دربت كميات هائلة من البيانات من جميع أنحاء العالم. ونظرًا لوجود تحيز في المجتمع، بات لدينا تحيز في هذه النماذج، وهو ما يؤثر على مستقبلنا". وأضاف: "نحن بحاجة إلى المزيد من التقنيات الديمقراطية مفتوحة المصدر"، وحث صناع القرار على طرح مبادرات أكاديمية وتنظيمية تعزز الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي."
وكان الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في تشغيل المركبات ذاتية القيادة وبدء عصر جديد من النقل في المنطقة محور نقاش رئيسي آخر في هذا الحدث، حيث اتفق الخبراء على أن المنطقة تُعدُ أرض اختبار مثالية لتكنولوجيا القيادة الذاتية، وخاصة بسبب بنيتها التحتية المتقدمة والتركيز على الاستدامة، ولكنهم أكدوا على أن هناك الكثير من العمل المطلوب لمعالجة القضايا المتعلقة بالثقة والخصوصية والسلامة قبل تبني هذه التكنولوجيا على نطاق واسع.
وكانت فعاليات أسبوع الذكاء الاصطناعي 2024 قد استقطبت أكثر من 3000 خبير ومبتكر وأكاديمي وباحث، بالإضافة إلى طلاب وعشاق التكنولوجيا على المستويين المحلي والعالمي. ونظمت الواحة هذا الحدث بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر، وشركة شل، والنادي العلمي القطري. كما شارك معهد الجزيرة للإعلام في هذه الفعالية بصفته شريكًا إعلاميًا للحدث. وضم الأسبوع 54 متحدثًا و92 عارضًا محليًا ودوليًا استعرضوا تكنولوجيا متطورة، وعقدوا 40 ورشة عمل غامرة في مجال الذكاء الاصطناعي وسلسلة من المناقشات الجماعية للخبراء، بالإضافة إلى محادثات ملهمة.
وبهذه المناسبة، علَّق الدكتور جاك لاو، رئيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، قائلاً: "نعتز في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا للغاية بالإنجازات التي حققناها بفضل العمل الدؤوب لفريقنا الموحد. إن معدل الحضور الرائع في هذا الحدث والحوارات المجدية التي أجراها مجتمع الابتكار والبحوث ليست سوى نقطة البداية. ونحن على ثقة من أن هذه المناقشات ستعزز الشراكات المستقبلية التي تفتح آفاقًا جديدة لتطوير الذكاء الاصطناعي داخل دولة قطر وخارجها، لا سيَّما في ظل مشاركة 13 شركة ناشئة دولية في مجال التكنولوجيا ضمن برنامج رابط الابتكار العالمي التابع للواحة في هذا الحدث المهم، حيث تعرفت هذه الشركات على المنظومة التكنولوجية المزدهرة في قطر، وهو ما يتيح فرصًا للتعاون عبر الحدود. ونحن ندعو المجتمع إلى الاستفادة من هذه التجمعات في فهم تأثير التكنولوجيا وكيف يمكننا المساهمة في بناء مستقبل حافل بالاحتمالات غير المحدودة بشكل جماعي".
واستفادت مؤسسات رائدة، بما في ذلك شركتيَّ جوجل وشل، من الحدث في تعزيز مشاركة أفراد المجتمع وتبادل المعرفة. وعقدت شركة جوجل فعالية "أيام مطوري جوجل 2024" خلال الحدث، حيث تضمنت الفعالية عروضًا عملية، وورش عمل، ومختبرات برمجة حول أحدث وسائل التكنولوجيا التي طرحتها الشركة.
وقال راميش تشاندر، رئيس علاقات المطورين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا وآسيا الوسطى في شركة جوجل: "لطالما التزمت جوجل بتمكين المطورين في جميع أنحاء العالم. وقد شهدنا نموًا ملحوظًا في مجتمع المطورين بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأنا سعيد للغاية بالمشاركة في هذه الرحلة. ولا تُعدُ فعالية "أيام مطوري جوجل" مجرد لقاءات فحسب، بل إنها تجمعات حيوية تجمع المطورين من جميع المستويات وتربطهم بالخبراء، لتمكينهم من الاطلاع على أحدث وسائل التكنولوجيا."
واستعرضت شركة شل مجموعة من وسائل التكنولوجيا المختلفة، وهو ما أتاح للزوار فرصةً لفهم دور علم الروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد والواقع الافتراضي في تعزيز السلامة وكفاءة العمليات في مرافق النفط والغاز. كما أشركت الشركة الزوار من خلال تقنية التوأم الرقمي التي قدمت عرضًا رقميًا لمنشأة للنفط والغاز.
ولدى شركة شل برنامج عالمي للبحوث والتطوير في مركز شل قطر للأبحاث والتكنولوجيا، وهو من الأعضاء الرئيسيين في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا منذ عام 2008. ويُعدُ مركز شل قطر للأبحاث والتكنولوجيا عضوًا في مجتمع البحوث والتطوير الأوسع بشركة شل، الذي يتضمن مراكز للتكنولوجيا في مدن مثل أمستردام وهيوستن.
للتعرف على المزيد من المعلومات عن واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، يُرجى زيارة: https://qstp.org.qa/
واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا
واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، هي منطقة حرة وحاضنة للشركات التكنولوجية الناشئة في قطر.
تهدف الواحة إلى دعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال في قطر، والعمل على تسريع التسويق التجاري للتكنولوجيا المطورة بما يساهم في تعزيز التنوع الاقتصادي في الدولة. وتركز الواحة على أربعة محاور رئيسية، وفقًا لاستراتيجية قطر الوطنية للبحوث التي أعلنت عام 2012، وهي الطاقة، والبيئة، والعلوم الصحية، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.
تقع واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا في المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر، وتستفيد من كل الموارد التي توفّرها لها الكليّات البحثية الرائدة التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة قطر.
تضم الواحة شركات صغيرة ومتوسطة، ومؤسسات دولية كبرى ومعاهد بحثية، تعمل وفقًا لقانون المنطقة الحرة، وتتميز بتضافر جهودها وتعاونها في تمويل المشروعات الجديدة، وترسيخ مفهوم الملكية الفكرية، وتعزيز مهارات إدارة التكنولوجيا، وتطوير منتجات مبتكرة.
تدعم واحة قطر أهداف التنمية البشرية والاقتصادية لدولة قطر، وتعزز من مكانتها كمركز دولي للبحوث التطبيقية، والابتكار، وتوفير الحاضنات وريادة الأعمال.
للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الالكتروني: www.qstp.org.qa.
مؤسسة قطر – إطلاق قدرات الإنسان
مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع هي منظمة غير ربحية تدعم دولة قطر في مسيرتها نحو بناء اقتصاد متنوع ومستدام. وتسعى المؤسسة لتلبية احتياجات الشعب القطري والعالم، من خلال توفير برامج متخصصة، ترتكز على بيئة ابتكارية تجمع ما بين التعليم، والبحوث والعلوم، والتنمية المجتمعية.
تأسست مؤسسة قطر في عام 1995 بناء على رؤية حكيمة تشاركها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تقوم على توفير تعليم نوعي لأبناء قطر. واليوم، يوفر نظام مؤسسة قطر التعليمي الراقي فرص التعلّم مدى الحياة لأفراد المجتمع، بدءاً من سن الستة أشهر وحتى الدكتوراه، لتمكينهم من المنافسة في بيئة عالمية، والمساهمة في تنمية وطنهم.
كما أنشأت مؤسسة قطر صرحًا متعدد التخصصات للابتكار في قطر، يعمل فيه الباحثون المحليون على مجابهة التحديات الوطنية والعالمية الملحة. وعبر نشر ثقافة التعلّم مدى الحياة، وتحفيز المشاركة المجتمعية في برامج تدعم الثقافة القطرية، تُمكّن مؤسسة قطر المجتمع المحلي، وتساهم في بناء عالم أفضل.
للاطلاع على مبادرات مؤسسة قطر ومشاريعها، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني http://www.qf.org.qa
للاطلاع على أبرز مستجداتنا، يمكنكم زيارة صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي: Instagram, Facebook, Twitter and LinkedIn.
Photo - https://mma.prnewswire.com/media/2575044/Dan_Jeavons__Shell.jpg
Logo - https://mma.prnewswire.com/media/2575045/QSTP_Logo.jpg
شارك هذا المقال