أفريقيا تلتقي بكوريا في باريس في قمة أعمال تاريخية
- اجتمع كبار صناع السياسات وقادة الأعمال من أفريقيا وجمهورية كوريا في باريس يوم الثلاثاء لمناقشة التكامل الإقليمي والإنتاجية الصناعية وسبل تعزيز النمو الاقتصادي والتعاون بين البلدين.
- وحضر أكثر من 150 من قادة البلدين قمة الأعمال الإفريقية الكورية. وكان من بين المتحدثين في هذا الحدث، وامكيلي ميني، الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA)، وألبرت موشانجا، مفوض الاتحاد الأفريقي (AU) للتجارة والصناعة، وجانغ سونغ مين، المبعوث الخاص والسكرتير الأول لرئيس الاستراتيجية المستقبلية لجمهورية كوريا، ومزي عبده محمد شانفيو، وزير مالية جزر القمر المتحدة، وسيم ثسابالالا، الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد، ويو جيونج جون، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة SK
سيول، كوريا الجنوبية، 14 سبتمبر، 2023 /PRNewswire/ — استضافت المؤسسة الكورية الإفريقية وغرفة التجارة والصناعة الكورية (KCCI) قمة الأعمال الإفريقية الكورية في فندق بينينسولا في باريس.بدعم من وزارة خارجية جمهورية كوريا. ودار موضوع قمة الأعمال حول "الشراكة الأفريقية الكورية في عصر التحول الكبير".
وصرح رئيس المؤسسة الكورية الإفريقية، ليو وون كي، قائلاً: "تم تنظيم هذه القمة لوضع الأساس لـ "القمة الكورية الإفريقية لعام 2024" المقرر عقدها العام المقبل ولتوفير فرصة للشركات الكورية لاستكشاف استراتيجيات دخول السوق في إفريقيا، وتعزيز فهمهم لتدابير التعاون، لا سيما في ضوء مرحلة التنفيذ الكامل لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية التي بدأت (AfCFTA) في عام 2021. وتخطط الحكومة الكورية لاستضافة القمة الكورية الإفريقية لعام 2024 في كوريا.
وتعد منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA) منطقة التجارة الحرة الأكثر شمولاً من حيث التغطية الجغرافية وعدد الدول المشاركة منذ إنشاء منظمة التجارة العالمية. ويشمل أعضاء المنظمة أربعة وخمسون دولة من دول الاتحاد الأفريقي البالغ عددها 55 دولة (باستثناء إريتريا)، كما تمثل 1.3 مليار شخص، وتفتخر الكتلة الاقتصادية بإجمالي ناتج محلي إجمالي يبلغ 3.4 تريليون دولار.
وتناولت القمة عروضًا تقديمية ومناقشات متعمقة حول موضوعات من بينها التكامل الاقتصادي والتجارة والتصنيع والفجوات الإنتاجية وفرص التعاون مع الشركات والمستثمرين الكوريين عبر مجموعة من الصناعات بما في ذلك الزراعة والتعدين والطاقة ومصادر الطاقة المتجددة والتصنيع والرقمنة.
وحضر الجلسات أكثر من 150 مشاركًا، من بينهم وامكيلي ميني، الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA)؛ ولبرت موشانجا، مفوض التجارة والصناعة بمفوضية الاتحاد الأفريقي؛ وجانغ سونغ مين، المبعوث الخاص والسكرتير الأول لرئيس الاستراتيجية المستقبلية لجمهورية كوريا؛ وسيم تشابالالا، الرئيس التنفيذي المشترك لمجموعة بنك ستاندرد؛ وبان كي مون، الأمين العام السابق للأمم المتحدة؛ ويو جيونج جون، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس شؤون الحكومة والشركات الأمريكية لمجموعة SK؛ وسيو سانغ هيون، باحث أول في POSCO.
وصرح بان كي مون، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، في رسالة مصورة تم تسليمها للاحتفال بهذا الحدث، قائلاً "إن قمة الأعمال الإفريقية الكورية مبادرة ممتازة"، مضيفًا أن "أفريقيا تقف عند منعطف حرج والقارة بصدد الدخول إلى مرحلة جديدة من التكامل الاقتصادي رفيع المستوى".
وأوضح السيد بان قائلا: "إن أفريقيا تبرز بسرعة كأكبر سوق للنمو في العالم"، واستمر في التأكيد على أنه "بدون أفريقيا، لا يمكننا إيجاد الحافز الذي يدفع بالثورة الخضراء أو معالجة القضايا العالمية الملحة مثل أزمة المناخ".
وألقى وامكيلي ميني، الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA)، كلمة خلال جلسة اليوم، قال فيها "إن التحديات في أفريقيا تمثل أيضًا فرصة للمستثمرين. على سبيل المثال؛ يمكن لشركة "Hyundai" بناء قواعد تصنيعية في أفريقيا، ويمكن لشركة "Samsung" أيضًا توسيع قواعدها، ليس فقط في جنوب أفريقيا ومصر كما تفعل الآن".
وصرح تشوي كيونج ليم، الممثل الكوري السابق لمجلس التجارة ف السلع التابع لمنظمة التجارة العالمية (WTO CTG)، قائلاً :إن كوريا بلد صغير جدًا جغرافيًا، ومع ذلك، فإن حجم تجارتنا معاكس تمامًا لأن كوريا مصنفة كواحدة من أكبر الاقتصادات في العالم. في حين يمثل حجم التجارة بين أفريقيا وكوريا أقل من 2 بالمئة"، لذا شجع المشاركون على "بذل الجهود لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين أفريقيا وكوريا".
كما أشار السيد تشوي في حديثه إلى القمة الكورية الأفريقية لعام 2024 وحث أفريقيا على دعم معرض بوسان إكسبو 2030 الذي سيكون فرصة تجارية كبيرة لأفريقيا.
وقال جانغ سونغ مين، المبعوث الخاص والسكرتير الأول لرئيس الاستراتيجية المستقبلية لجمهورية كوريا الذي مثل الرئيس يون سوك يول في هذا الحدث، "أنه يتم تعزيز إفريقيا لتصبح أكبر وأهم مركز للنمو على الساحة العالمية". وستمثل الجهود الكبيرة المبذولة لتحقيق التكامل الإقليمي مع منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA) مدخل تحقيق إمكانات أفريقيا اللامحدودة. لا تتفق أفريقيا المزدهرة مع المجتمع الدولي فحسب، بل مع كوريا أيضًا، وهذا بدوره يخلق فرصًا لسوق جديدة للقطاع الخاص الكوري على أساس الشراكة الحقيقية ذات المنفعة المتبادلة
وصرح ألبرت موشانجا، مفوض الاتحاد الأفريقي للتجارة والصناعة الذي شارك في حلقة نقاش حول الصناعة والفجوة الإنتاجية الكبيرة في أفريقيا، قائلاً: "إن زيادة نمو الإنتاجية أمر حتمي لتحقيق النمو الشامل والتنمية المستدامة في جميع أنحاء أفريقيا، ومع تجربة كوريا التنموية، فإن التغلب على فجوة الإنتاجية من خلال الاستثمار في تنمية رأس المال البشري واستخدامه يعد درسًا لأفريقيا، وبفضل الشراكة بين كوريا وأفريقيا، ستصبح القارة محركًا رئيسيًا للتوسع الاقتصادي العالمي".
وقال يو نائب الرئيس للتعاون الدولي في مجموعة SK، ثاني أكبر مجموعة في كوريا، "يشرفني أن أشارك في قمة الأعمال هذه، والتي ستستكشف فرصًا جديدة للتعاون بين القطاع الخاص الكوري والدول الإفريقية". وأضاف: "بالنظر إلى الإمكانات التجارية غير المحدودة للقارة، فمن الضروري تقوية العلاقات الثنائية وتعزيز فهمنا للدول الأفريقية".
وقال ليو وون كي، رئيس المؤسسة الكورية الإفريقية: "تمثل هذه القمة أهمية أكبر لأنها ترقى بنفسها إلى ما هو أبعد من مجرد منتدى أعمال"، وأعرب عن أمله في أن تكون هذه القمة بمثابة فرصة هادفة لتشكيل مبادرات تعاون جديدة بين كوريا. وأفريقيا.
صورة- https://mma.prnewswire.com/media/2210076/photo_2023_09_13_22_59_41.jpg
شارك هذا المقال