"التلمذة المهنية" مكون أساسي لتعزيز التوظيف وفرص التطوير المهني
كليات التقنية العليا، أكبر مؤسسة للتعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة، نموذج تعليمي بمسارات وبرامج جديدة للدبلوم والتدريب المهني تتماشى مع متطلبات سوق العمل
أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة, 25 مارس / آذار 2024 /PRNewswire/ -- في ظل التطورات والاتجاهات العالمية في مجال التعليم، هناك تحول ملحوظ نحو نهج أكثر تكاملًا وشمولية يمزج بين الدراسة الأكاديمية والخبرة العملية الواقعية، وهذا الاتجاه، الذي يعكس توجهًا عالميًا نحو الابتكار، يجعل الأنظمة التعليمية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، تتكيف مع المتطلبات المتغيرة لسوق العمل، ووفقًا للمفوضية الأوروبية، يتحصل المتدربون على الوظائف بشكل أسرع، ويحتفظون بها لفترة أطول، ويتقاضون أجورًا أفضل مقارنة بالطلبة الآخرين، وتتبنى دولة الإمارات إستراتيجيات مبتكرة لتزويد شبابها بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل، مما يدعم ريادتها في التميز التعليمي والتقدم الاقتصادي، وجاهزيتها لتلبية متطلبات السوق العالمية المستقبلية المتطورة باستمرار.
وتسعى كليات التقنية العليا، أكبر مؤسسة اتحادية للتعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال نموذجها التعليمي التطبيقي الجديد الذي يحمل شعار "نصنع المستقبل"، إلى اعتماد برامج قائمة على التلمذة المهنية كمكون أساسي لتعزيز الفرص التعليمية، وتعتبر هذه المبادرة تحولًا كبيرًا في سبيل دمج فرص التعلم العملية القائمة على الاهتمام بالشق التطبيقي العملي مع الدراسة النظرية، مما يوفر للطلبة خبرة عملية قيمة في مجالات دراستهم، وبفضل هذه البرامج، يكتسب الطلبة الإماراتيون مهارات واقعية إلى جانب دراساتهم الأكاديمية، مما يعزز جاهزيتهم لتلبية متطلبات القوى العاملة والمساهمة في نمو الاقتصاد الإماراتي، وتعزز الإستراتيجية الجديدة فرص التعليم العالي لجميع خريجي المدارس الثانوية، مع تركيزها بشكل خاص على الشمولية والتوظيف، وذلك لتلبية احتياجات سوق العمل بشكل مباشر.
وأشار الدكتور فيصل العيان، مدير مجمع كليات التقنية العليا، إلى أن السمة المميزة لإستراتيجية كليات التقنية العليا هي دمج التعلم التطبيقي مع التدريب المهني أثناء العمل، وذلك بجانب المؤهل الأكاديمي، معرباً عن ثقته في أن هذا النهج الإستراتيجي سيعزز من توظيف الخريجين الجدد، ومن فرص التطوير المهني.
وأضاف أن هذه الإستراتيجية تتماشى مع استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل، والتي تمت صياغتها من خلال الشراكات بين الأوساط الأكاديمية والصناعية، مما يضمن أن يمتلك خريجو كليات التقنية العليا المهارات المطلوبة ذات الصلة بسوق العمل.
ويتم تنفيذ برنامج التلمذة المهنية بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين الإماراتية، وسيتم دمجه في جميع برامج كليات التقنية العليا، حيث يجمع الطلبة بين الدراسة الأكاديمية والعمل المختبرى داخل الحرم الجامعي والخبرة الصناعية التجريبية في مكان العمل.
وقال الدكتور العيان إن نجاح كليات التقنية العليا في تنفيذ هذا التحول يعتمد على التعاون مع الشركاء الإستراتيجيين لسد الفجوة بين الخبرات التعليمية للطلبة وبيئة العمل الحقيقية، من خلال توفير فرص التدريب العملي والتلمذة المهنية للطلبة أثناء الدراسة، ويتجلى ذلك من خلال توقيع 11 اتفاقية تهدف إلى توفير أكثر من 4000 فرصة عمل جديدة و4000 فرصة تدريب إضافية للطلبة في المستقبل القريب.
وقد بدأت أول فترة تلمذة مهنية، والتي استمرت لمدة 4 أشهر، في سبتمبر 2023، حيث تم تسجيل الطلبة لخوض التدريب العملي كجزء من متطلبات الدراسة، وأكد الدكتور العيان أن نظام التلمذة المهنية، الذي تتبناه العديد من الجامعات عالميًا، ثبت أنه محوري لتعزيز فرص توظيف الشباب الإماراتيين، مشيراً إلى تميز كليات التقنية العليا عن غيرها من المؤسسات التعليمية، حيث أكمل طلبتها 4.679 فترة تلمذة مهنية خلال أول فصلين من إطلاق هذا البرنامج.
وأكد الدكتور لوك فيربيرج، الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية بكليات التقنية العليا، على أهمية القوة التحويلية لدمج التعلم التطبيقي في المناهج الدراسية، مشيراً إلى أن تركيز الكليات ينصب على الربط بين الدراسة الأكاديمية والتطبيقات الواقعية، مما يضمن أن الطلبة ليسوا على دراية جيدة من الناحية النظرية فحسب، بل يتمتعون أيضًا بالمرونة والقدرة على التكيف في البيئات العملية، ويعكس ذلك بدوره التزام كليات التقنية العليا الإستراتيجي بتنمية قوة عاملة ماهرة في التعامل مع تحديات سوق العمل.
وأشار الدكتور لوك فيربيرج إلى أن تركيز الكليات سينصب على مكون "التلمذة المهنية"، مما يخلق روابط وشراكات حيوية بين الأوساط الأكاديمية وأصحاب العمل، مما يضمن استعداد الطلبة للانطلاق في مساراتهم المهنية المستقبلية، ويعزز بشكل كبير تدريبهم العملي ومعرفتهم أثناء العمل.
وأسفرت المبادرات المخصصة عن زيادة كبيرة في معدلات التوطين، لا سيما في القطاع الخاص، مع تمكين الطلبة من التحصل على الفرص الواعدة في سوق العمل، وبينما تقود كليات التقنية العليا هذا التحول الرائد في النموذج التعليمي، فإنها تؤكد من جديد على التزامها بتمكين الشباب الإماراتي وتزويدهم بالمهارات والخبرات الضرورية للمستقبل، ومن خلال المزج السلس بين التميز الأكاديمي والتدريب المهني العملي القائم على الصناعة، فإن كليات التقنية العليا لا تعمل على إعداد الإماراتيين للوظائف فحسب، بل تعدهم ليكونوا قادرين على صناعة مستقبل.
الصورة: https://mma.prnewswire.com/media/2364702/Dr_Luc_Verburgh.jpg
الصورة: https://mma.prnewswire.com/media/2364701/Dr_Faisal_Al_Ayyan.jpg
شارك هذا المقال