شبكة تلفزيون الصين الدولية (CGTN): تعرفُ العلاقات بين الصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية نموًا شاملاً يتّسمُ بالعمق والحيوية
بكين، 29 مايو/ أيار 2023 /PRNewswire/ -- في 2015، أطلقت الصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية (DRC) شراكة استراتيجية للتعاون القائم على مبدأ رابح- رابح، وهو ما أوجد توجها استراتيجيًا لمزيد من تطوير العلاقات الثنائية.
من خلال رفع مستوى العلاقات إلى شراكة تعاونية استراتيجية شاملة يوم الجمعة في بكين، يتطلع البلدان إلى علاقات ناضجة ومستقرة ورائدة بين الصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية تصبّ في مصلحة الشعبين.
خلال اجتماع مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس أنطوان تشيسكيدي تشيلومبو، المتواجد حاليا في الصين في إطار زيارة دولة، أشاد الرئيس الصيني شي جين بينغ بالتعاون المثمر الذي حققه البلدان، مضيفًا أن الجانبين توافقا على حزمة من المصالح المشتركة وعلى رؤية موحّدة لمستقبل مشترك.
شريكان استراتيجيان يسيران جنبًا إلى جنب
استمر التعاون الودي بين الصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية في تطوّر على مر السنين، وذلك من خلال توقيع سلسلة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تغطي الزراعة والصحة والتجارة والبنية التحتية وغيرها من المجالات.
ما فتئت الصين تمثل أكبر شريك تجاري لجمهورية الكونغو الديمقراطية ومصدر الاستثمار الأجنبي لسنوات عديدة متتالية. في عام 2022، بلغ حجمُ التجارة الثنائي 21.898 مليار دولار، بزيادة سنوية قدرها 51.7 في المائة.
كما حقق التعاون في مجال البنية التحتية بين البلدين نتائج مثمرة.
ساعدت الصين في بناء مشاريع مثل قصر الشعب، وهو مقر الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ، وملعب الشهداء ومركز وسط إفريقيا للثقافة والفنون، والذي سيكتمل بحلول نهاية هذا العام.
مستشفى الصداقة بين الصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية هو مشروع تاريخي يبرزُ عمقَ التعاون الطبي والصحي بين البلدين. ومنذ اكتماله، تكفّل المستشفى بعلاج عدد كبير من المرضى، مما أدى إلى التحسين الفعال للرعاية الطبية للشعب الكونغولي.
وخلال اجتماع يوم الجمعة، قال شي تشيسكيدي أن الصين ستعمل مع جمهورية الكونغو الديمقراطية على تطوير الدّعم المشترك، والسعي إلى التآزر، وتعزيز التنمية وإحراز التقدم المشترك على طريق التنمية والتطوير.
وقال شي إن التنمية المتميّزة في الصين ستوفر المزيد من فرص التعاون وسوقًا واسعا لجمهورية الكونغو الديمقراطية مما سيضمنُ تطوّرا أكبر للعلاقات الثنائية، مضيفًا أن الصين، كما هو الحال دائمًا، ستساعد جمهورية الكونغو الديمقراطية في تحقيق تنميتها الاقتصادية والاجتماعية.
وتقديرًا منه للمساعدة الصينية طويلة الأمد ودعمها القيّم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، قال تشيسكيدي إن التعاون الودي بين البلدين قد صمد أمام اختبار الزمن، ويستحق البلدان أن يفخرا بثمارها.
مجتمع صيني-أفريقي بمستقبل مشترك
وأشار شي إلى أنه في خضمّ الوضع الدولي الحالي، تحتاج الصين وأفريقيا إلى تعزيز التضامن والتعاون أكثر من أي وقت مضى.
ودعا شي إلى حماية المصالح المشتركة للبلدان النامية بشكل مشترك، وأضاف أن الصين تشدّدُ على أن تتبعَ إفريقيا مسار تنمية مستقل، من أجل أن تصبح قطبًا مهمًا للسياسة والاقتصاد والحضارة على مستوى العالم.
في إطار منتدى التعاون الصيني الأفريقي (FOCAC)، أعلنت الصين عن 10 خطط رئيسية للتعاون الصيني الأفريقي في قمة جوهانسبرج لعام 2015 وعن المبادرات الثمانية الرئيسية في قمة بكين في عام 2018، مما دفع بالعلاقات الصينية الأفريقية إلى مستوى أرفع.
وخلال كلمته في حفل افتتاح المؤتمر الوزاري الثامن لـمنتدى التعاون الصيني الأفريقي المنعقد في داكار عام 2021، قال تشيسكيدي "يقفُ اليوم الأفارقة والصينيون جنبًا إلى جنب مثل أصدقاء قدامى"، داعيًا الجانبين إلى تحقيق "الطموح المشترك لوحدة المصير والتضامن والعدالة والسموّ في العلاقات بين الشعبين."
وتعَهّد شي بتنفيذ البرامج التسعة للتعاون الصيني الأفريقي التي تم الإعلان عنها في داكار، ودعا إلى بذل جهود مشتركة لتعزيز البناء المشترك للحزام والطريق لدعم إفريقيا لتحقيق التنمية المستدامة، وبناء مجتمع صيني أفريقي بمستقبل مشترك في العصر الجديد.
شارك هذا المقال