قادة العالم يعلنون عن تبرُّعات بقيمة 826 مليون دولار أمريكي لصالح صندوق «التعليم لا ينتظر» في مؤتمر التمويل الرفيع المستوى
ألمانيا والمملكة المتحدة تتصدّران قائمة 17 جهة مانحة في الوقت الذي يوسّع فيه صندوق الأمم المتحدة العالمي للتعليم في حالات الطوارئ التزاماتِه للوصول إلى 20 مليون طفل ومراهق على مدى السنوات الأربع المقبلة.
17شباط/فبراير 2023، جنيف /PRNewswire/ – أعلن قادة العالم عن مساهماتٍ تمويليةٍ بقيمة 826 مليون دولار أمريكي الى صندوق «التعليم لا ينتظر» والتحديات العالمية من اجل دعم تعليم 222 مليون فتاة وفتى يعيشون في الازمات. وتم اعلان عن هذه التبرُّعات المهمة في مؤتمر التمويل الرفيع المستوى الخاص بصندوق «التعليم لا ينتظر» الذي عُقِدَ هذا الأسبوع في جنيف، سويسرا، وهي خطوة حيوية في سبيل الوفاء بالوعد العالمي بتوفير التعليم للجميع بحلول عام 2030 على النحو المبين في أهداف التنمية المستدامة.
إجمالاً، أعلنت 17 جهة مانحة عن تبرُّعات لصالح صندوق «التعليم لا ينتظر»، بما في ذلك 5 مساهماتٍ مقدّمةٍ من جهاتٍ مانحةٍ جديدة - حيث يعتبر حدثاً تاريخياً بالنسبة لصندوق «التعليم لا ينتظر» والى التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة. وبعد مُضيّ نحو شهرٍ واحدٍ على إطلاق الخطة الاستراتيجية الجديدة للصندوق متعدّد الأطراف للفترة 2023-2026، وصلت هذه الالتزامات التاريخية بالفعل إلى نحو نصف مبلغ التمويل البالغ 1.5 مليار دولار أمريكي المطلوب لتنفيذ الخطة الاستراتيجية الرباعية للصندوق والوصول إلى 20 مليون طفلٍ ومراهق
ومع اندلاع الحرب في أوكرانيا وانعدام اليقين الاقتصادي على الصعيد العالمي ووصول النزوح القسْري إلى مستوىً غير مسبوق واشتداد الأزمات الإنسانية التي تعرقل مكاسب التنمية في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، تُشير التبرُّعات الجديدة إلى التزامٍ عالمي هامّ بوضع تمويل التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة على رأس جدول الأعمال الدولي.
في جميع أنحاء العالم، يحتاج 222 مليون طفل متضرّر من النزاعات وتغيُّر المناخ والنزوح القسْري وغيرها من الأزمات التي طال أمدها إلى تعليمٍ جيّد وعاجل. وبالعمل عن كثب مع شركائه، ينهض صندوق «التعليم لا ينتظر» بدورٍ رياديٍّ للوصول إلى هؤلاء الفتيات والفتيان ومنحهم الأمان والأمل والفرصة اللَّتَيْن لا يمكن أن يوفرهما سوى التعليم الشامل.
وفي معرض تعليقه على هذه الجهود، قال فخامة المستشار الاتحادي للاتحاد السويسري إغنازيو كاسيس: "لا توجد ديمقراطية بدون تعليم. ويجب علينا أن نكون قادرين على الاعتماد على أجيال المستقبل المتعلمة تعليماً جيّداً. فالسلام والحرية والازدهار لجميع الأمم يتوقف على هذا الأمر".
تُشارك سويسرا في عقد مؤتمر التمويل الرفيع المستوى مع صندوق «التعليم لا ينتظر» وحكومات كولومبيا وألمانيا والنيجر والنرويج وجنوب السودان. ومن خلال شراكةٍ مبتكرةٍ مع القطاع الخاص، التزم بنك زيورخ كانتونال – رهناً بمستثمرين أساسيين إضافيين – بإدارة مرفق يمكنه تعبئة تمويل مستمر ويمكن التنبؤ به لصالح صندوق «التعليم لا ينتظر»، صندوق الأمم المتحدة العالمي للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة.
ولا تزال ألمانيا أكبر جهةٍ مانحةٍ لصندوق «التعليم لا ينتظر». ومن جانبها، قالت وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية سفينيا شولتسه: "لا يحصل الكثير من الأطفال، ولا سيَّما الفتيات، على تعليمٍ جيّدٍ يمدّهم بالأدوات اللازمة لمستقبلٍ أفضل، ويفتح الطريق أمامهم للخروج من دائرة الفقر واليأس. ولا يسعنا أن نتحمّل خسارة هذا الجيل. وستساعد تبرُّعات اليوم على منح الأمل لملايين من الشباب الأكثر ضعفاً. وقد أعلنت ألمانيا بالفعل في العام الماضي عن عزمها دعم الخطة الاستراتيجية لمساعدة هؤلاء الأطفال بمبلغٍ قدره 210 ملايين يورو للسنوات الأربع المقبلة. واليوم، انضمّ إلينا العديد من المانحين الآخرين. لقد تحمّلنا معا مسؤوليتنا المشتركة. ولكن لكي نكون واضحين: جهودنا المشتركة لا يمكن ولن تتوقف هنا".
قدّمت المملكة المتحدة أكبر التزامٍ جديدٍ لهذا اليوم، معلنةً عن تبرعٍ بقيمة 80 مليون جنيه استرليني في صورة تمويلٍ جديد. وبهذه المساهمة الكبيرة، تستمر المملكة المتحدة كثاني أكبر مانح لـصندوق «التعليم لا ينتظر». وقال وزير الخارجية وشؤون الكومنولث في المملكة المتحدة السيد أندرو ميتشل "لقد عدت لتوي من النيجر حيث رأيت كيف يُغير التعليم حياة الشباب الذين نزحوا جراء الصراع ونقص الغذاء. يعد تعليم الأطفال والشباب المتضررين من الأزمات أحد أكبر التحديات التي نواجهها – بدءاً من الغزو الروسي غير القانوني لأوكرانيا، إلى الزلزال المدمر الأخير في تركيا وسوريا، بالإضافة الى عدم نسيان منع جيل كامل من الفتيات بقسوة من الذهاب إلى المدرسة في أفغانستان. نحن نجدد التزامنا بالتعليم في حالات الطوارئ لأننا نرفض التخلي عن 222 مليون طفل ومراهق تضرروا من أهوال الحرب والكوارث والنزوح. يمكن للتعليم أن يوفر شريان حياة للوصول الى مستقبل أفضل".
أعلنت كندا عن 87.5 مليون دولار كندي كتمويل جديد خلال جلسة التعهدات رفيعة المستوى. وقال السيد هارجيت ساجان وزير التنمية الدولية والوزير المسؤول عن وكالة التنمية الاقتصادية لمنطقة المحيط الهادئ الكندية: "تلتزم كندا بالعمل من خلال الشراكات العالمية، مثل العمل مع صندوق «التعليم لا ينتظر»، للاستفادة من نقاط القوة المشتركة وزيادة فعالية البرامج للأطفال الذين يعيشون في سياقات الأزمات والطوارئ. إذا لم نتصرف بشكل عاجل وبشراكة، فإننا نجازف بترك الأطفال الذين يعيشون في سياق الأزمات وراءنا، وبذلك سيفقد العالم كل هذه الإمكانات. سنواصل العمل مع شركائنا للمساعدة من اجل ضمان توفير تعليم جيد لجميع الأطفال".
انضمّ عدد من الشركاء الجُدُد إلى قائمة المانحين المتنامية لصندوق «التعليم لا ينتظر» في مؤتمر التمويل الرفيع المستوى، مع الحصول على مساهماتٍ جديدةٍ لأول مرة من التحالف العالمي للأعمال، إيطاليا، ودولة قطر، وإسبانيا، وبنك زيورخ كانتونال.
تُساهم التبرعات المقدّمة من الجهات المانحة التقليدية وغير التقليدية – والدعم الواسع من الحكومات ووكالات الأمم المتحدة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والشركاء الاستراتيجيين الآخرين – في تنشيط حركة عالمية تهدف إلى إحداث تحوّلٍ جذري في جهود توفير التعليم للأطفال المتضرّرين من الأزمات وتحفيز المزيد من الاستثمارات لتقديم دعمٍ تعليميٍّ شامل في جميع أنحاء العالم.
قال معالي السيد غوردون براون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي ورئيس الفريق التوجيهي الرفيع المستوى التابع لصندوق «التعليم لا ينتظر»: "كمجتمعٍ عالمي، يجب أن نتّحد في جهودنا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولا سيَّما وعدنا بضمان قدرة كل فتاة وكل فتى على الذهاب إلى المدرسة وتحقيق إمكاناتهم الكاملة. هذا هو استثمارنا في السلام حيث تعمُّ الفوضى، واستثمارنا في الأمن الاقتصادي حيث يسود عدم اليقين، واستثمارنا في أمل الأطفال العالقين في الأزمات لصالح أجيالٍ كثيرة قادمة".
واختتمت ياسمين شريف، المديرة التنفيذية لصندوق «التعليم لا ينتظر»، الجلسة الرفيعة المستوى للإعلان عن التبرُّعات، شاكرةً فيها الجهات المانحة على مساهماتها ودعت قادة العالم إلى زيادة التمويل المقدّم لصندوق «التعليم لا ينتظر».
وأضافت قائلةً: "اليوم نصنع التاريخ في جهودنا العالمية لضمان قدرة الأطفال المتضرّرين من النزاعات وتغيُّر المناخ والأزمات الأخرى على الوصول إلى فرص التعلُّم الجيّد". ويجب أن نكثّف استجابتنا العالمية لهذه الأزمات المتشابكة في أماكن مثل أفغانستان وسوريا وخارجها حتى لا نترك أي طفل خلف الركب. ولن نتوانى عن تعبئة تمويلاتٍ جديدةٍ ومبتكرةٍ متى أُتيحَت لنا الفرصة. حتى عندما نصل إلى هدفنا البالغ 1.5 مليار دولار أمريكي، لن نتوقف عند هذا الحد. فبفضل المساهمات السخية التي حصلنا عليها اليوم، سنتمكّن من الوصول إلى 10 ملايين من الأطفال المتضرّرين من الأزمات وتمكينهم من الحصول على تعليمٍ جيّد. هذا هو استثمارنا في الإنسانية. هذا هو وعدنا بإعمال حقوق الإنسان العالمية والمساواة والفرص لأولئك الذين تخلّفوا عن الركب في جميع أنحاء العالم ".
نبذة عن صندوق «التعليم لا ينتظر»:
أنشأت الأمم المتحدة صندوق «التعليم لا ينتظر»، وهو صندوق عالمي لدعم التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة. يدعم الصندوق جودة التعليم ونواتجه لدى اللاجئين والنازحين داخلياً وغيرهم من الفتيات والفتيان المتضرّرين من الأزمات، بحيث تُشمَل كل الفئات بالتعليم ولا يُترك أحد خلف الركب. ويعتمد صندوق «التعليم لا ينتظر» على نظامٍ متعدد الأطراف يسعى إلى زيادة سرعة الاستجابة في الأزمات عبر تقديم إغاثة فورية وإجراء تدخلات طويلة الأجل من خلال برامج متعددة السنوات. كما يعمل الصندوق في شراكة وثيقة مع الحكومات والجهات المانحة العامة والخاصة، ووكالات الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات الفاعلة في مجال المساعدة الإنسانية والإنمائية، بهدف زيادة أوجه الكفاءة وإنهاء الاستجابات المتقوقعة. ويناشد الصندوق الجهات المانحة من القطاعَيْن العام والخاص التعجيل بتوسيع نطاق الدعم للوصول إلى الأطفال والشباب الأكثر ضعفاً. وسيُعقد مؤتمر التمويل الرفيع المستوى لصندوق «التعليم لا ينتظر»، باستضافةٍ مشتركة بين صندوق «التعليم لا ينتظر» وسويسرا، ويُنظَّم بالاشتراك مع كولومبيا وألمانيا والنيجر والنرويج وجنوب السودان، في الفترة من 16 إلى 17 شباط/فبراير 2023 في جنيف.
يُرجى متابعة الحسابات التالية على تويتر: @EduCannotWait، @YasmineSherif1، @KentPage
لمزيدٍ من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.educationcannotwait.org
صورة - https://mma.prnewswire.com/media/2005030/Education_Cannot_Wait_YasmineSherif_.jpg
شعار - https://mma.prnewswire.com/media/1656121/Education_Cannot_Wait_Logo.jpg
شارك هذا المقال